السبت، 23 فبراير 2008

عذرا ً يارسول الله .... عذرا


عذرا ًيارسول الله ....عذرا
كيف وصل بنا الوضع إلى هذه الدرجة المتدنية ؟ منذ سنوات عدة ونحن نقول أننا وصلنا إلى أقل درجات الانحطاط ، إلا أننا نثبت كل يوم أننا قادرون على اكتشاف درجات أقل ، بالأمس القريب قامت عدة من صحف الغرب الدنئ بإعادة نشر الرسوم المسيئة لنبينا ومعلمنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ، بالطبع هم لا يريدون الإساءة إليه ، لأنهم لا يعرفونه أصلا ، لكن كل مايريدونه هو إشعارنا بالذلة والمهانة ، وإعلامنا بأننا لا قيمة لنا فى هذه الحياة ، يسبون رسولنا وهم واثقون بأننا لن نحرك ساكنا ، بعض ٌ من المظاهرات والصياح و الشجب والإدانة والإستنكار و دعوات للمقاطعة ، هذا كل مانفعله ، حياتنا كلها مبنية على رد الفعل ، هم يسيئون لنبينا ونحن نستنكر ، هم يقتلون إخواننا ونحن نشجب ، هم يحاصرون شعوبنا ونحن ندين ، كل مانفكر فيه كيف سنرد ، لم يفكر أحد منا عن سبب أفعالهم من البداية ، هم أساءوا لرسولنا مرتين ونحن نسئ له كل يوم ألف مرة ، لا تتعجب من كلامى ، والله إنا نسئ إليه فى اليوم أكثر من ألف مرة ، تجول يوما ً فى أرجاء جامعتك – كمثال على المجتمع - وتأمل مايحدث من حولك ، ستجد الجميع يسئ الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
- شاب وفتاة يجلسان سويا ، يتبادلان أطراف الحديث ، ويسمعان بعضهما كلمات العشق والغرام ، ولا مانع من بعض اللمس إن دعت الحاجة الى ذلك ، والله إنكما تسيئان لرسول الله .
- فتاة تكشف عن شعرها ، وترتدى ملا بس سافرة ، وتتجول فى انحاء الجامعة وكأنها فتاة استعراض تدعو كل من هب ودب الى أن يتفحص فى مفاتنها ، والله إنك تسيئين لرسول الله
- شاب كل حديثه سب ٌ و شتم ٌ ولا ضير إن تفوه لسانه بعبارة يسب بها دينه ، دينه الذى عانى رسول الله وصحابته الأمرين ، من بين تكذيب و تعذيب وغزوات وحصار ، حتى يصل إلينا هذا الدين سهلا يسيرا ، والله إنك تسئ الى رسول الله
- وآخر لا يكترث لأمر دراسته ، يأتى الى الجامعة منذ شروق الشمس ويغادرها حينما يرتفع صوت المؤذن معلنا عن صلاة المغرب ، وكل مايفعله هو الوقوف مع الفتيات ولا مانع من الجلوس أحيانا إن شعر ببعض التعب ، يُؤذَّن لصلاتى ظهر والعصر وكأن هذا الأذان لأقوام آخرين، هو فى الكلية منذ أعوام إلا أنه لا يعرف شكل المسجد وقد لا يعرف مكانه ، والله إنك تسئ لرسول الله .
لقد ضربت لك جزءا لا يذكر من الأمثلة الكثيرة التى أراها بعينى كل يوم ، مشاهد تزيد ألمى الذى يعتصر قلبى ، لقد غضب كل المسلمين مما حدث فى الدنمارك ، وهذا طبيعى ، ومن الواجب على كل واحد منا أن يقاطع منتجاتهم ، وهذا أقصى مايمكننا فعله كأفراد على الصعيد الخارجى ، لكن هيا بنا نتوقف أولا عن الاساءة لنبينا ، هيا بنا نراجع أفعالنا ونتخيل أن رسول الله بيننا الآن ، فما يغضبه نمتنع عنه وما يسعده نداوم عليه ، لو فعل كل واحد منا ذلك ، سيعلم الغرب ساعتها انه عندما يفكر فى الاساءة لرسولنا انه قادم على جريمة سيظل يدفع ثمنها الى ان يسقط فى قاع التخلف والإنحطاط.
هيا بنا نعتذر لرسول الله .....

هناك تعليقان (2):

مدام كعبولة يقول...

استاذ عبد الرحمن

نعتذر معك لرسول الله صلي الله عليه و سلم

و لقد شاركنا في انشاء موقع لرسول الله صلي الله عليه و سلم لبيان هديه و سننه و لتكون ردا فعليا علي الاساءات الموجهه له علي هذا الرابط

http://www.rasoulallah.net/

و الحق انهم يكرهوننا و كل ما يمت لنا بصلة الا انهم لن يجنوا شيئا سوي جهنم التي هي مثواهم

و كما قال الشاعر اصبر علي كيد الحسود فصبرك قاتله فالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله

و حقا عذرا رسول الله ان لم نملك سوي المقاطعة سلاحا ضدهم

Abd Al-Rahman يقول...

أختى الفاضلة صلاة فى الاقصى
كلامك يزيد الجراح ، ولكن عسى الله أن يجعل فى جرحنا هذا بداية الافاقة والنهوض ، جزاكم الله خيرا على مجهودكم فى انشاء الموقع ، وجعله الله جبالا فى ميزان حسناتكم ، وعذرا يقبله منكم رسول الله ، آمين