الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

مهند أبو دية .. إختراع و إبتلاء و حلم كبير .. أسطورة

الحلقة الثانية " الأخيرة "
***************
أنا والأسطورة
إختراع الغواصة
***************

صورة الغواصة
الفكرة عرفت رؤيتى كانت هنا ماعندى شغلة أسويها ، أظل أبكى ؟! طب آخرتها هظل مريض ، جلست مع الورقة والقلم وأبدا أشوف ، خلصت هذى وانا سويت خطة رائعة وقت ماكنت بالحجر الصحى ، خطة رائعة لحياتى ، و طلعت إلى جامعة البترول والمعادن أدرس فيها وأنا معايا ورقة فيها كورة مدورة وكاتب عليها فوق " غواصة سابق سبعة " اللى هى صارت بعدين " غواصة صقر عروبة " ، هذه هى كانت المعلقة السادسة هى كانت حقة الملك فى البداية ، بس جلست ثلاث سنوات ونص أحاول انى أسوى الغواصة ، والكل يخبرنى إنه مستحيل ، ثلاث سنوات ونص أنجزتها ، عرضتها على اليابانى اللى كان واصل لأعمق نقطة قبلى ، وهو اللى وصل لأعمق نقطة فى العالم ، هو وصل لنقطة قبلى ، فأنا اعطته إياها باليابان بالاميل ، تصميم الغواصة ، وقلتله شو رأيك فيها ، فأرسل لى كلمة واحدة "impossible " ، يا الله حلوة بالانجليزى
ضحك الجمهور
أرسلت قلتله 232 ، قالى إيش هذا ؟ ، قلتله مائتين اتنين وثلاثين مرة سمعت فيها كلمة مستحيل فى هذه الغواصة ، وسويتها
تصفيق شديد من الحاضرين

**********************************************
http://www.youtube.com/watch?v=3D0cZd_9FaI
فيديو لقاء مع مهند على قناة mbc بعد إختراع الغواصة
**********************************************

إبتلاء عظيم
*************
الفكرة هنا انتهت التحديات خلاص ؟! ، لسة ، لسة ، حصلى حادث بالسيارة ، هذا جديدى فى عالم التحديات ، جيت لأهلى فى الرياض ، تعطلت سيارتى ، وقفتها على جنب فى مكان المفروض انه آمن ، وعادة إذا سيارتى تعطلت من اللى يصلحها؟! ، أنا ، فتحت كابوت السيارة ، وبدأت أصلح فى السيارة من جوة ، وبدأت أظبط الماكينة ، شاب طائش كان مسرع بسيارته ، ضرب سيارتى من ورا وانا قدام أصلحها ، اللى حصل انه كل شيء فى السيارة طلع عليا ، جلست شهر تقريبا فى غيبوبة ، وأستيقظ لأرى أهلى من حولى يبكون ، ليش إش فى ؟! يبكون كأن مهند مات ، مهند ما مات ، لكن فقط إيش اللى حصله ، فقط صحيت لقيت رجلى اليسار مكسورة و محترقة ، رجلى اليمين ماهى موجودة أصلا ، بترت ، وجهى فيه ست عمليات تجميل ، أصابعى اللى كنت أصلح بها السيارة اتكسرت ، و استيقظت لأرى أننى لم أعد أرى ، وطلع خبر فى الجريدة انه " حادث شنيع يكتب نهاية إنجازات مهند أبو دية " ، حصل هذى ، جابولى اياها ، قلتلهم أ،ا صح ماعندى رجل ، أنا صح ما عنت أشوف ، لكن لا تبكوا ، اللى إختار لى هذا الشيء فى الحادث هو رب العالمين ، وهو أرحم بى منكم ومن نفسى حتى ، وقلتلهم الكلمة

" إذا لم أكن أقف على ساقى فأنا أقف على جبل من الطموح ، وإذا لم أكن أرى فأنا لم أفقد وضوح رؤيتى ، فإن يأخذ الله من عينى نورهما ، ففى لسانى وقلبى منهما نور "
قال مهند العبارة الأخير ، وخلع نظارته الشمسية وألقاها على الأرض ، ليرتفع صوت التصفيق الذى استمر دقائق ، وليتفاعل الحاضرين مع مهند كما لم يتفاعلوا مع أحد من قبل ولا من بعد طوال المؤتمر
جاء إلىَّ أحد الأشخاص وقال لى ، " يا مهند ، إيش ترد بعد ماكنت مخترع والآن خلاص صرت معاق " ، قلت له " المعاق لغويا هو من وجدت إعاقات أمامه فأعاقته عن إنجاز ما يريد ، أنا جائتنى إعاقات أمامى لكن هل أعاقتنى ؟! ن هذا تحدده الأيام الجاية ، فاعطينى سنة وقل لى بعدها أنا معاق ولا لا "
سنة من يوم ما طلعت من المستشفى ، والحادث حصلى تقريبا من قبل 15 شهر من الآن ، سنة من المستشفى ، الحمد لله رب العالمين ، إقتنعت فيها بالمعلقة الثامنة :


" أنت كما ترى نفسك ، و ليس كما يراك الآخرون "



لماذا أسطورة ؟
***************
أنا كفيف ، أنا ماعندى رجل يمين ، لكنى أديت أكثر من - الحمد لله رب العالمين - مائة محاضرة ، وتعلمت كل شيء يستطيع يسويها الكفوفين ، وبدأت فى كتابة كتاب أحلامى اللى هو كتاب " كن مخترعا " ، المنهج 800 صفحة ، منهج لتعليم الإختراع من البداية الى النهاية ، أنجزت ثلاث إختراعات إلكترونية ، إستطعت إن أنا أؤسس الآن " المركز السعودى لثقافة الإختراع " وكنت أحد المؤسسين لجمعية " المخترعين السعوديين " ، إستطعت ولله الحمد ان أنا أعود إلى الجامعة اللى أول ما حصلى الحادث ، توقعوا هم انى خلاص ، أغلقوا ملفى ، عدت إلى مدير الجامعة وأخبرته ، قلتله أنا راجع تانى للجامعة ، قالى أى تخصص ؟! ، قلتله التخصص اللى انا بدأت فيه ، مهندس فضاء ، قالولى" يا مهند ترى مافى العالم كله مهندس فضاء كفيف فى العالم " قلتله إلا ، قالى مين ، قولتله " أنا "
تصفيق
قلت لمدير الجامعة ، انا ما أبغى منكم شيء كتير ، أعطنى فقط ترم واحد ، وهو الترم اللى جاي الآن ، ترم واحد ، لو ما استطعت ان أنجز فيه ما أستطيعه ما هو متوقع من أى طالب متفوق ، بنفس الإمتحانات العادية ، لا تغيرولى المنهج ، أبغى أمتحن مع بقى الطلاب ، أن أدرس مع باقى الطلاب ، وبعد ترم قولولى انت تقدر أو ماتقدر ، أعطنى فقط الفرصة .
سئلت من أين تأتيك هذه الطاقة بعد الحادث ؟!، أنت بعد الحادث أقوى من قبل الحادث ، كيف ؟ ، قلتلهم المعلقة التاسعة :

" أنا مثل السهم فى القوس ، أحتاج انه تشدنى الظروف بعيد لورا ، لأنطلق مائة متر قدام وأصيب الأهداف "

تصفيق
ولله الحمد ، أنا الآن أطمح وحلمى انى أكون أكبر مخترع فى العالم بإنى أخترع مليون إختراع ، كيف ؟! ، أقولكم كيف ، أنا حلمى أسميه " ميم 4 " ، " مليون مخترع مسلم محترف "
تصفيق

الحلم الكبير
************
حلمى بعد ما الآن أصبحت مدرب لمخترعين ، إنى أدرب مليون مخترع مسلم ، ولو لك واحد من هؤلاء المسلمين إخترع فقط إختراع واحد كم هكون إخترعت ؟، مليون إختراع .
اللى حصل انى هقولكم شيء ، انا استفدت من حياتى ، وأنا حياتى لسة ما انتهت ، لسة الأيام جاية ، التحديات لسة راح تكون أكبر ، لكن أقولكم شيء ، حاول أن تعرف انك قد خلقك الله أيها المبدع أيها المنجز مثل سمكة القرش ، رب العالمين خلقها مليانة غضاريف ، لهذا هى عندها صعوبة فى إيش ؟ ، فى السباحة ، يعنى لو ظلت أربع دقائق واقفة ، سوف تغرق ، أما باقى الأسماك الهلامية لو ظلت واقفة سنة كاملة ماغرقت ، لكن سمك القرش لأنه رب العالمين خلقه هيك ما يتوقف .
رب العالمين بعد الحادث بصراحة آمنت بإنه إختار لى أن تكون حياتى أحد إختيارين ، يا إما أرفض هذا التحدى وأسقط وأتحنط وأصبح صورة ، أو إنى أقبل بهذا التحدى بلا أى جدال مثلى مثل غير المنجزين وأصبح أسطورة ، فإما أن أكون صورة أو أن أكون أسطورة .
ونصل إلى المعلقة الأخيرة وهى ماقالته هيلين كيلر الكفيفة الصماء البكماء اللى إستطاعت إنها تنجز مالم ينجزه غيرها ، قالوا لها إيش الحياة بالنسبة ليكى ؟ فقالت كما أقول الآن :

" الحياة إما مغامرة جريئة تحبس الأنفاس ، أو لا شيء "

نراكم فى القمة وشكرا لكم
تصفيق حاد من الحاضرين

طلب من الحاضرين
*****************

طب ممكن طلب ، أنا الآن أعطتكم محاضرة بتوقع إنها فادتكم ، فأبغاكم تردولى الجميل ، يعنى تدفعولى حق المحاضرة ، أقولكم كيف ، أنا الآن أمر فى الأيام الجاية بتحديات ومحتاج أحد يتحدانى ، فانا أقولكم وأبغى أسمع منكم كلمة أتحداك .
تتحدونى إنى أكمل فلا الجامعة وأصير أول مهندس فضاء كفيف فى العالم
الجميع بصوت عالى " نتحداك "
تتحدونى أنى أدرب مليون مخترع مسلم محترف
" نتحداك "
تتحدونى إنى أؤلف كتاب وأنجزه إن شاء الله خلال سنة يصبح منهج فى تعليم الإختراع
" نتحداك "
يكفينى ..

******************
تعمدت أن أنقل لحضراتكم كلام مهند حرفيا ، مع أنى كان بإمكانى أن أكتبه لكم بالفصحى ، لكنى أردت أن تعيشوا معى جزءا مما عشته أنا وأنا أستمع لهذا الكائن الأسطورى ، صحيح أن الحرف ليس بقدر الرؤية لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله ، مهند أبو دية إسم سيظل عالقا فى ذهنى إلى الأبد ، رأيته بالأمس على قناة الرسالة مع الدكتور محمد العوضى فى برنامجه " بينى وبينكم " ، وعلمت أنه غواصته الآن فى مراحلها النهائية وستنزل إلى البحر قريبا بإذن الله لتحقق الرقم القياسى العالمى والذى بحوزة اليابانى ، قال أيضا أن آخر إختراعين إخترعهما قبل الحادث كانت للمكفوفين ، وهو أول من إستخدمهما بعد ذلك وكأن الله كان يهيئه لما سيبتليه به ...
هذا مهند ، فمن أنت ؟!!!





هناك 20 تعليقًا:

محمد خالد الديب يقول...

سلام عليك.
ياختييييييييييييي.يا فضيحتيييييييييي.ايه ياعم الراجل دة؟ بسم الله ماشاء الله اظنه تربى تربية ايمانية خاصة ليكون عنده كل هذه الثقة واليقين بالله تعالى.
اسأل الله العلي العظيم ان يرزقني واياكم اصرارا وعزيمة مثله ونحن اصحاء ويعيننا ان نكون له سبحانه خير جند.
واقول لمهند (اتحداك انك ماتعملش كدة)

غير معرف يقول...

لا تعليق

♥نبع الغرام♥♪≈ يقول...

السلام عليكم

رمضان كريم
وكل سنه وحضرتك بالف خير

بسم الله ماشاء الله

ربنا يحميه يارب ويهديه الى ما فيه الخير
بجد فيديو وبوست رائع
احيك عليه
مودتى
ايناس

الفراغ يقول...

سلام عليكم يا دكتور عبد الرحمن
انا عادة اعجب بقصص البطوله والايمان
ودائما اخذ المثل والعظه..واكيد احنامحتاجين فعلا القدوه فى الحياه
بس فى سؤال :هو القصه دى حقيقيه؟
طيب وعرفت مهند ده ازاى؟
وليه بتكتب عنه هو بالزات؟

يمكن اسئلتى جايه انى اول مره اجى عندك ومعرفش حاجه عنك
وكمان مافيش وقت فى رمضان انى اقرأماسبق
ان شاء الله الاقى اجابة اسئلتى
ورمضان كريم

Abd Al-Rahman يقول...

محمد
اللهم آمين
وكما ذكرت أننا بالفعل أصحاء لكننا لا نملك عُشر ما يملكه مهند من الإرادة ..
الله المستعان أخى

Abd Al-Rahman يقول...

نبيل
وصلنى تعليقك صديقى
رزقنا الله عزيمة كعزيمته وأكثر
آمين

Abd Al-Rahman يقول...

إيناس
جزاكم الله خيرا على تعليقك الكريم
والشكر لمهند وليس لى
كل عام وأنتى بخير أختى

Abd Al-Rahman يقول...

الفراغ
بداية مرحبا بحضرتك فى مدونتى
بالنسبة للقصة فهى حقيقية وأنا سمعتها من مهند نفسه فى " مؤتمر فورشباب العالمى " اللى أنا حضرته فى البحرين الشهر اللى فات وكتبت حلقات عن الرحلة على مدونتى ممكن حضرتك تقرئيها بعد رمضان،
مهند قال الكلام ده فى محاضرة من محاضرات المؤتمر عنوانها " لقاء مع شاب مبدع "
وأنا كتبت عنه لأن كلامه أثر فى جدا واستغربت ان فى شاب عربى مسلم بالإرادة دى والإصرار ده ، فزى ما تأثرت وإستفدت حبيت أفيد غيرى ...
جزاكم الله خيرا على الإهتمام
أعانك الله على طاعته
وشغلك دائما بحسن عبادته
آمين

آلاء محى يقول...

ماشاء الله

بالفعل هو اسطورة

زد الله من اصراره وهمته

جزاكم الله خيرا

كل عام وحضرتك بخير

محمد الجرايحى يقول...

ياسبحان الله
أكيد بعد قراءة المقال أشعر بالخجل من نفسى.....
نعم إنه أسطورة حقيقية حفظه الله ورعاه وسدد خطاه

وجزاك الله خيراً أخى الكريم
أخوك
محمد

Abd Al-Rahman يقول...

آلاء
وجزاكم الله مثله
رزقك الله همة كهمته
اللهم آمين
كل عام وانتى بخيرات

Abd Al-Rahman يقول...

أ. محمد الجرايحى
وجزاكم مثله أخى الكريم
كل عام وانت بخير

حاول تفتكرنى يقول...

تعجز الحروف الابجدية الحالية عن التعبير امام هذا

كل عام وانت بخير

sara draz يقول...

بسم الله ما شاء الله
الله اكبر ولله الحمد الله اكبر ولله الحمد
مهند ده فعلا اثبت ان المسلمين لسة موجودين ولسة ليهم اثر
واننا بننكسر كتيير بس بنرجع اقوى
.. مهند اخد فخر ليه وللاسلام
ولينا كلنا
بس فعلا السؤال اللى حضرتك وجهته لينا
احنا عملنا ايه عشان نكون لينا لازمة فى الحياة على الاقل؟؟
عايز تفكير كتير لمجرد الاجابة
...بوست هايل يستحق التقدير
:ورمضان كريم:

Abd Al-Rahman يقول...

حاول تفتكرنى
وانت بخير أخى
جعلك الله ممن يبنون لأمة الإسلام حضارة
آمين

Abd Al-Rahman يقول...

ريحانة الاسلام
شكر الله لكى مرورك الكريم أختى ...
و أنا ما كتبت هذا الموضوع لنيأس
إنما كتبته ليكون دافعنا للعمل
فوجود أمثلة مهند فى حياتنا تدفعنا دفعا نحو التقدم والإنتاج
جعلكى الله من صناع الحياة والنهضة أختى
آمين
كل عام وأنتى بخيرات

رابطة مدونون من أجل فلسطين يقول...

رمضان اولي الشهور لننال رحمة الغفور

ونساعد طفل برئ من يــد عـــدو جـــرئ

وظلم العدو تجبـــــــر مع ذلك الله اكبـــــــر


بايدينا اننا نقاطـــع ونخسر العدو مدافــــــــع

المقاطعه سلاح فعال يقلل من خطر الاحتلال

ولا تنســــــــــــــــــــــــوا

الدعـــاء واحنا صايمين لاخواننا المجــاهدين

وماننساش توعيه الناس بقضيه فلسطـــــــين

غير معرف يقول...

ما شاء الله تبارك الله عليه الله يحفظه ويسعده وانا بجد اتحداه بجد

nouf يقول...

قصة جميله جداً
فعلاً من اراد النجاح بالصبر و الأراده سيصل بإذن الله لما يريد ، و يدمن الطريق إلى القمه فلا يرضى إلا به
، أسأل الله للجميع التوفيق ، و الله يجزاك خير على القصه الجميله و المدونه الرائعه

Blogger يقول...

Are you looking for free Facebook Likes?
Did you know that you can get them ON AUTOPILOT AND TOTALLY FREE by getting an account on Like 4 Like?