الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

مهند أبو دية .. إختراع و إبتلاء و حلم كبير .. أسطورة

الحلقة الثانية " الأخيرة "
***************
أنا والأسطورة
إختراع الغواصة
***************

صورة الغواصة
الفكرة عرفت رؤيتى كانت هنا ماعندى شغلة أسويها ، أظل أبكى ؟! طب آخرتها هظل مريض ، جلست مع الورقة والقلم وأبدا أشوف ، خلصت هذى وانا سويت خطة رائعة وقت ماكنت بالحجر الصحى ، خطة رائعة لحياتى ، و طلعت إلى جامعة البترول والمعادن أدرس فيها وأنا معايا ورقة فيها كورة مدورة وكاتب عليها فوق " غواصة سابق سبعة " اللى هى صارت بعدين " غواصة صقر عروبة " ، هذه هى كانت المعلقة السادسة هى كانت حقة الملك فى البداية ، بس جلست ثلاث سنوات ونص أحاول انى أسوى الغواصة ، والكل يخبرنى إنه مستحيل ، ثلاث سنوات ونص أنجزتها ، عرضتها على اليابانى اللى كان واصل لأعمق نقطة قبلى ، وهو اللى وصل لأعمق نقطة فى العالم ، هو وصل لنقطة قبلى ، فأنا اعطته إياها باليابان بالاميل ، تصميم الغواصة ، وقلتله شو رأيك فيها ، فأرسل لى كلمة واحدة "impossible " ، يا الله حلوة بالانجليزى
ضحك الجمهور
أرسلت قلتله 232 ، قالى إيش هذا ؟ ، قلتله مائتين اتنين وثلاثين مرة سمعت فيها كلمة مستحيل فى هذه الغواصة ، وسويتها
تصفيق شديد من الحاضرين

**********************************************
http://www.youtube.com/watch?v=3D0cZd_9FaI
فيديو لقاء مع مهند على قناة mbc بعد إختراع الغواصة
**********************************************

إبتلاء عظيم
*************
الفكرة هنا انتهت التحديات خلاص ؟! ، لسة ، لسة ، حصلى حادث بالسيارة ، هذا جديدى فى عالم التحديات ، جيت لأهلى فى الرياض ، تعطلت سيارتى ، وقفتها على جنب فى مكان المفروض انه آمن ، وعادة إذا سيارتى تعطلت من اللى يصلحها؟! ، أنا ، فتحت كابوت السيارة ، وبدأت أصلح فى السيارة من جوة ، وبدأت أظبط الماكينة ، شاب طائش كان مسرع بسيارته ، ضرب سيارتى من ورا وانا قدام أصلحها ، اللى حصل انه كل شيء فى السيارة طلع عليا ، جلست شهر تقريبا فى غيبوبة ، وأستيقظ لأرى أهلى من حولى يبكون ، ليش إش فى ؟! يبكون كأن مهند مات ، مهند ما مات ، لكن فقط إيش اللى حصله ، فقط صحيت لقيت رجلى اليسار مكسورة و محترقة ، رجلى اليمين ماهى موجودة أصلا ، بترت ، وجهى فيه ست عمليات تجميل ، أصابعى اللى كنت أصلح بها السيارة اتكسرت ، و استيقظت لأرى أننى لم أعد أرى ، وطلع خبر فى الجريدة انه " حادث شنيع يكتب نهاية إنجازات مهند أبو دية " ، حصل هذى ، جابولى اياها ، قلتلهم أ،ا صح ماعندى رجل ، أنا صح ما عنت أشوف ، لكن لا تبكوا ، اللى إختار لى هذا الشيء فى الحادث هو رب العالمين ، وهو أرحم بى منكم ومن نفسى حتى ، وقلتلهم الكلمة

" إذا لم أكن أقف على ساقى فأنا أقف على جبل من الطموح ، وإذا لم أكن أرى فأنا لم أفقد وضوح رؤيتى ، فإن يأخذ الله من عينى نورهما ، ففى لسانى وقلبى منهما نور "
قال مهند العبارة الأخير ، وخلع نظارته الشمسية وألقاها على الأرض ، ليرتفع صوت التصفيق الذى استمر دقائق ، وليتفاعل الحاضرين مع مهند كما لم يتفاعلوا مع أحد من قبل ولا من بعد طوال المؤتمر
جاء إلىَّ أحد الأشخاص وقال لى ، " يا مهند ، إيش ترد بعد ماكنت مخترع والآن خلاص صرت معاق " ، قلت له " المعاق لغويا هو من وجدت إعاقات أمامه فأعاقته عن إنجاز ما يريد ، أنا جائتنى إعاقات أمامى لكن هل أعاقتنى ؟! ن هذا تحدده الأيام الجاية ، فاعطينى سنة وقل لى بعدها أنا معاق ولا لا "
سنة من يوم ما طلعت من المستشفى ، والحادث حصلى تقريبا من قبل 15 شهر من الآن ، سنة من المستشفى ، الحمد لله رب العالمين ، إقتنعت فيها بالمعلقة الثامنة :


" أنت كما ترى نفسك ، و ليس كما يراك الآخرون "



لماذا أسطورة ؟
***************
أنا كفيف ، أنا ماعندى رجل يمين ، لكنى أديت أكثر من - الحمد لله رب العالمين - مائة محاضرة ، وتعلمت كل شيء يستطيع يسويها الكفوفين ، وبدأت فى كتابة كتاب أحلامى اللى هو كتاب " كن مخترعا " ، المنهج 800 صفحة ، منهج لتعليم الإختراع من البداية الى النهاية ، أنجزت ثلاث إختراعات إلكترونية ، إستطعت إن أنا أؤسس الآن " المركز السعودى لثقافة الإختراع " وكنت أحد المؤسسين لجمعية " المخترعين السعوديين " ، إستطعت ولله الحمد ان أنا أعود إلى الجامعة اللى أول ما حصلى الحادث ، توقعوا هم انى خلاص ، أغلقوا ملفى ، عدت إلى مدير الجامعة وأخبرته ، قلتله أنا راجع تانى للجامعة ، قالى أى تخصص ؟! ، قلتله التخصص اللى انا بدأت فيه ، مهندس فضاء ، قالولى" يا مهند ترى مافى العالم كله مهندس فضاء كفيف فى العالم " قلتله إلا ، قالى مين ، قولتله " أنا "
تصفيق
قلت لمدير الجامعة ، انا ما أبغى منكم شيء كتير ، أعطنى فقط ترم واحد ، وهو الترم اللى جاي الآن ، ترم واحد ، لو ما استطعت ان أنجز فيه ما أستطيعه ما هو متوقع من أى طالب متفوق ، بنفس الإمتحانات العادية ، لا تغيرولى المنهج ، أبغى أمتحن مع بقى الطلاب ، أن أدرس مع باقى الطلاب ، وبعد ترم قولولى انت تقدر أو ماتقدر ، أعطنى فقط الفرصة .
سئلت من أين تأتيك هذه الطاقة بعد الحادث ؟!، أنت بعد الحادث أقوى من قبل الحادث ، كيف ؟ ، قلتلهم المعلقة التاسعة :

" أنا مثل السهم فى القوس ، أحتاج انه تشدنى الظروف بعيد لورا ، لأنطلق مائة متر قدام وأصيب الأهداف "

تصفيق
ولله الحمد ، أنا الآن أطمح وحلمى انى أكون أكبر مخترع فى العالم بإنى أخترع مليون إختراع ، كيف ؟! ، أقولكم كيف ، أنا حلمى أسميه " ميم 4 " ، " مليون مخترع مسلم محترف "
تصفيق

الحلم الكبير
************
حلمى بعد ما الآن أصبحت مدرب لمخترعين ، إنى أدرب مليون مخترع مسلم ، ولو لك واحد من هؤلاء المسلمين إخترع فقط إختراع واحد كم هكون إخترعت ؟، مليون إختراع .
اللى حصل انى هقولكم شيء ، انا استفدت من حياتى ، وأنا حياتى لسة ما انتهت ، لسة الأيام جاية ، التحديات لسة راح تكون أكبر ، لكن أقولكم شيء ، حاول أن تعرف انك قد خلقك الله أيها المبدع أيها المنجز مثل سمكة القرش ، رب العالمين خلقها مليانة غضاريف ، لهذا هى عندها صعوبة فى إيش ؟ ، فى السباحة ، يعنى لو ظلت أربع دقائق واقفة ، سوف تغرق ، أما باقى الأسماك الهلامية لو ظلت واقفة سنة كاملة ماغرقت ، لكن سمك القرش لأنه رب العالمين خلقه هيك ما يتوقف .
رب العالمين بعد الحادث بصراحة آمنت بإنه إختار لى أن تكون حياتى أحد إختيارين ، يا إما أرفض هذا التحدى وأسقط وأتحنط وأصبح صورة ، أو إنى أقبل بهذا التحدى بلا أى جدال مثلى مثل غير المنجزين وأصبح أسطورة ، فإما أن أكون صورة أو أن أكون أسطورة .
ونصل إلى المعلقة الأخيرة وهى ماقالته هيلين كيلر الكفيفة الصماء البكماء اللى إستطاعت إنها تنجز مالم ينجزه غيرها ، قالوا لها إيش الحياة بالنسبة ليكى ؟ فقالت كما أقول الآن :

" الحياة إما مغامرة جريئة تحبس الأنفاس ، أو لا شيء "

نراكم فى القمة وشكرا لكم
تصفيق حاد من الحاضرين

طلب من الحاضرين
*****************

طب ممكن طلب ، أنا الآن أعطتكم محاضرة بتوقع إنها فادتكم ، فأبغاكم تردولى الجميل ، يعنى تدفعولى حق المحاضرة ، أقولكم كيف ، أنا الآن أمر فى الأيام الجاية بتحديات ومحتاج أحد يتحدانى ، فانا أقولكم وأبغى أسمع منكم كلمة أتحداك .
تتحدونى إنى أكمل فلا الجامعة وأصير أول مهندس فضاء كفيف فى العالم
الجميع بصوت عالى " نتحداك "
تتحدونى أنى أدرب مليون مخترع مسلم محترف
" نتحداك "
تتحدونى إنى أؤلف كتاب وأنجزه إن شاء الله خلال سنة يصبح منهج فى تعليم الإختراع
" نتحداك "
يكفينى ..

******************
تعمدت أن أنقل لحضراتكم كلام مهند حرفيا ، مع أنى كان بإمكانى أن أكتبه لكم بالفصحى ، لكنى أردت أن تعيشوا معى جزءا مما عشته أنا وأنا أستمع لهذا الكائن الأسطورى ، صحيح أن الحرف ليس بقدر الرؤية لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله ، مهند أبو دية إسم سيظل عالقا فى ذهنى إلى الأبد ، رأيته بالأمس على قناة الرسالة مع الدكتور محمد العوضى فى برنامجه " بينى وبينكم " ، وعلمت أنه غواصته الآن فى مراحلها النهائية وستنزل إلى البحر قريبا بإذن الله لتحقق الرقم القياسى العالمى والذى بحوزة اليابانى ، قال أيضا أن آخر إختراعين إخترعهما قبل الحادث كانت للمكفوفين ، وهو أول من إستخدمهما بعد ذلك وكأن الله كان يهيئه لما سيبتليه به ...
هذا مهند ، فمن أنت ؟!!!





الأربعاء، 19 أغسطس 2009

مهند الأسطورة ... والمعلقات العشر

الحلقة الأولى
*************
صورة للتمويه ،ههههه،
بالطبع ليس هذا هو الأسطورة

سأتوقف عن نشر اليوميات فقد مر عليها كثير ولم تعد طازجة بعد الآن ، هههه ، لكن من أراد بقية الحلقات ، فقط يعلمنى وأنا سأرسلها له..
أبدأ معكم رحلة روحانية فى حلقات جديدة ، عن قصة حياة سمعتها من صاحبها ، وكان تعليقى عليها أنها لو تم تحويلها إلى فيلم سينمائى لقال عنه النقاد أنه خيالى ومبالغ فيه بشدة ، قصة حياة لا بد أن تترك فيك أثرا ، ولا بدا أن تغير فيك شيئا ، هذا وعد منى
ستكون القصة على حلقات وذلك لطولها ، وهى نقل حرفى لكلام مهند دون تعديل ، أترككم الآن مع الحلقة الأولى

*************************
انتبهنا على صوت المقدم يعلن إستكمال البرنامج ، و بدء الفقرة التالية وهى " لقاء مع شاب مبدع " ، دخل من الباب شابان أحدهما كفيف وبمشيته عرج خفيف والآخر سليم معافى يسنده ، صعدا إلى المسرح أحضر السليم كرسى المحاضر وأجلس الكفيف عليه ، ثم أمسك بمكبر الصوت وأعطى نبذة مختصرة عن الشاب الكفيف ثم أعطاه مكبر الصوت ونزل هو من على المسرح وجلس بين الجمهور ، وبدأ الشاب الكفيف يتحدث من على خشبة المسرح وهو جالس على كرسي المحاضر
" - السلام عليكم
أنا لن أتكلم معكم ، أنا سوف أتكلم مع نفسى بصوت عال ، لأن الكلام مع الناس عادة بيكون فيه مجاملات بيكون فيه أشياء للتغطية لكن الكلام مع النفس دائما صادق .."
" أنا سأتكلم اليوم عن المعلقات العشر وأسميتها المعلقات العشر لأنى علقتها فى عقلى وفى قلبى و فى غرفتى جدار غرفتى ، عشر كلمات انا علقتها فى جدار غرفتى منذ أن بدأت المشوار وأنا عمرى خمس سنوات إلى الآن ، ولكل واحدة منهم قصة قصيرة ، هى طويلة ولكنى سأجعلها قصيرة لأن الوقت لا يسمح "
" إسمحولى أبدأ واتمنى يكون معكم ورقة وقلم عشان ودى تشاركونى هذى المعلقات ، سنبدأ معا بالمعلقة رقم ستة ، هى بالترتيب لكن انا أضعها ستة
بإختصار حلمت إنى كنت جالس على كرسى فخم ، على يمينى وزير الإعلام السعودى ، وعلى يسارى مدير مركز حاورنى اللى هو الان نائب وزير التربية والتعليم ، امامى الأمير نايف ، الأمير عزيز بن فهد ، إيش اللى يحصل هذا ؟! ، ناس أنا ما بشوفهم إلا فى نشرات الأخبار ، فى الجرايد ،
" مهند أبو دية " إسمى يطلع ، أدخل أنا أمشى ، ومعايا صندوق صغير ، أفك هذا الصندوق أطلع منه كرة مكتوب عليها غواصة عروبة " ، ادخل إلى الناس لأجد أمامى الملك عبد الله ، أعرض أمامه هذه الغواصة ، وأقول له إذا كان العالم قد سبقنا إلى الآفاق فسوف نسبقه إلى الأعماق فقال لى المعلقة السادسة ، ست كلمات :
" المملكة العربية السعودية تفخر بوجودك من ضمنها "

تصفيق حاد بعد هذه الكلمة
" حلم والله حلم ، نعود إلى البداية ، إلى المعلقة رقم واحد ، أنا نشأت فى أحد أرقى وأفخر أحياء جدة " غليم " ، طبعا أهل الإمارات والبحرين وحتى الرياض ، ما يعرفوا ماهو " غليم " ، ولكن أنا أقول لهم اللى ما يعرف " غليم " أنصحه ما يعرفه "
ضحك جميع الحاضرين ، فقد وضح لنا أنه مكان شديد السوء
" المهم أنه فى هذا الشيء ولدت أنا وبى عيب خلقى ، إيش العيب الخلقى هذا ، نقص فيا والنقص هذا عيب ، انتم تعرفو جهاز الراديو أو بالأصح جهاز المسجل بيكون فيه أربع أزرار ، play ,rewind,forword والزر الأخير stop هذا الزر مو عندى ، ولدت بدون هذا الزر ، فأنا لا أتوقف لأنى لا أعلم لماذا وكيف أتوقف ؟ "
ضجت القاعة بالتصفيق الحاد
" وأنا كنت صغير ، كنت أخاف من الشيء اللى أهلى يمدحولى فيه ، كانو دايما يقولوا لى " إن شا الله يا مهند تكبر وتبقى زى الناس " ، أنا ما أبغى أكون زى الناس ، أفتح الشباك وأقول هذول الناس اللى تبغونى أبقى زيهم ؟! ، ما ابغى أكون زى الناس ، أبغى أكون أحسن من الناس ، عذرا ما أقصدكم أنتم بالناس ، إنما أقصد الناس فى " غليم " ، فالمنظر من الشباك لم يكن مريح "
ضحك جميع الحضور وعاد مهند للحديث
" قلت لأهلى كيف أصير أسوى أشياء ما سواها الناس من قبلى ؟ ، قالوا لى : تصير مخترع ، قلتلهم خلاص أبغى أصير المخترع الوحيد فى العالم ، قالوا لى : لا حبيبى فى غيرك مخترعين آخرين ، فقلت لهم : أبغى أصير أكبر مخترع فى العالم ، وهذا كان حلمى ، ولأنى قرأت المعلقة الأولى والتى كانت :

" وما المرء إلا حيث يجعل نفسه ... فكن طالبا فى الناس أعلى المراتب "

أكبر مخترع فى العالم صار حلمى
فأنا مهند جبريل أبو دية هذا إسمى
هندسة الفضاء تخصصى
رئيس المركز السعودى لثقافة الإختراع هذى وظيفتى
كسب المستحيلات هذى هوايتى
أن أكون أعظم مخترع فى العالم هذا حلمى
فما ذا بعد ، هل بعد أن تختار حلمك وتؤمن به ، ستنفتح كل الأبواب فى طريقك وتلاقيهم يقولوا لك تعال حبيبى حقق حلمك معنا ، لا ، مابيصير شيء زى كدا أبدا ، ... ، لذلك رب العالمين أعطانا آية عمن يؤمن بهدف فى الحياة ، هذف نبيل ، وهذه هى المعلقة الثانية

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم : " الم ، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون "

بل سيفتنون ، نعم سيفتنون ، سيأتيك كل المصاعب ، إذا آمنت بحلم فقد فتحت كل أبواب التحديات ، الكل سيأتى إليك ، وسيخبرك انه صعب عليك ، ما تقدر ، لا يمكن ، وكل واحد تقول له أبغى أغير ، يقولك لا ، وهنا تكون كلمتك هى الكلمة التى أقولها " لم لا ؟ " ، وهذه المصاعب هى اللى تفرق بين الفحم والألماس ، الكربون لو لم ينضغط بشكل كبير تحت الأرض ، ما تحول من فحم إلى ألماس .
أنا كنت أبغى أصير مخترع ، ماكنت أعرف كيف ، ما فى حدا يعلمنى كيف ، أبغى أتعلم إلكترونيات ، ماحد يعلمنى ، أروح للمدرسين يضحكوا عليا ، إيش سويت ؟! ، رحت لمحل تصليح أجهزة البلاي ستيشن ، جلست هناك قعدت أتعلم ، بس أتفرج ، ويوم بعد يوم تعلمت ، إذا حد آمن بحلم لكن مو عارف بالظبط إيش يسوى فبقوله " إذا صح العزم .. وضح الطريق " ، إذا كان لك عزيمة صادقة فكل شيئ والغبار اللى أمامك سيبتعد ، أما إذا كانت إرادتك ضعيفة فكل شيء صغير سيتحول إلى عملاق يعيقك بحيث تتخلى عن حلمك..
انا كنت أبغى أدخل مسابقة الفيزياء على مستوى المملكة لأنى أحب الفيزيا ، كانت كل مدرسة بترشح شخص واحد بس ، الشخص الواحد هذا مدرستى ما إختارونى ، أنا أصريت ليه ما خدتونى ، قالوا خلاص اخترنا ، قلت لا ، لم لا أنا ما أخترت ، إختارونى أنا ، فقال لى المدرس كلمة قالى " لو ما كان فى المدرسة غيرك ما راح أختارك " ، عشان تتعرفوا على عالم مهند ، مهند من الكائنات الحية التى تتكاثر وتولد والتى تعيش على أكل التحديات ، إذا حد حب يخلينى أسوى أى شيء ، يقولى بس كلمة واحدة " اتحداك " ، الكلمة اللى قالها لى الأستاذ ايش هى بالنسبة ليا " أتحداك " ، اللى حصل انه سويت إعتراضات وبعت خطابات فقالوا ايش ، نسوى اختبار بالمدرسة ، والأول نختاره ،سوى الإختبار ، والأول طلع أنا ، مو بس هذا ، أخدت الأول على الرياض ، ثم الأول على المملكة ، الثانى على الخليج ، ثم أخذت أعلى علامة أخذها عربى فى أولمبياد الفيزياء العالمى "
وصلة من التصفيق الحار نالها مهند من الحاضرين
فهذه الكلمة اللى أخذتها :

الناجحون لا يستسلمون ، والمستسلمون أبدا لا ينجحون

هذه المعلقة الرابعة ، لأنه بعض الناس يموت فى حاجة اسمها استسلام ، تقوله لغز سهل ، يقولك والله ما أعرف ، أقوله فى حاجة لونها أخضر جواها أحمر فيها حبوب سودا وحبوب بيضا ، يقولك ما اعرف ، إذا أنت من هذا النوع ، فتذكرة خروج من عالم الإنجاز ،
أنا لا أتكلم هنا عن أن تنجر ، أنا لا أريدكم هنا منجزين ، أريد أن اراكم سوبر منجزين ، أن تنجز مرة واحدة ليس بالعملية الصعبة كثير ، لكن التحدى أن تظل تنجز طول عمرك ، مؤتمر مثل هذا شيء جدا رائع ومتطور هذا إنجاز ، لكن الإنجاز الأكبر أن يظل رائع مثل هذا الشكل مئتين سنة قدام ..
تصفيق
أنا فى قمة روعة أيامى كنت فى ثالثة ثانوى ، وطلع مجدى بعد ما صرت اختراعات ، وخدت فى الترم الأول فى الثانوية العامة 100% ، والترم الثانى خلاص بجهز انى هاروح أمريكا فى افضل جامعات العالم ، وكان بس انه اطلع من الثانوية بروح أختبر و اطلع على هناك مباشرة ، انا كنت فى أيام ثالثة ثانوى فى إدمانى كنت صايع ، أروح الورشة أسوى سيارة ، طبعا ليش صايع لأنى كنت بطرد من البيت ، فاخرج من البيت أروح الورشة اللى جنب البيت ، ايش سويت وانا بشتغل جتنى مرض بسيط جدا ، المرض هذا خلانى أتعب كتير وأكح دم ، رحت للدكتور ، كشف عليا ، شويا لبس كمامة ، نادى الإسعاف ، أخذونى ، ودونى الى غرفة زجاجية ، وقالولى مبروك انت أصبت بمرض السل من الدرجة المتأخرة ، الان تجلس فى هذى الغرفة عشان ماتعدى الناس ، لأنك الآن خطر على المجتمع .
كنت أبكى ، أهلى ينادونى من الشباك الزجاج ، وانا أدق عليهم " ادخلوا ، ادخلوا ، انا مو حيوان تتفرجوا عليه من الشباك ، إيش رأيكو تحطولوا موز من تحت الباب ، هذا اللى باقى
كنت بحالة جدا صعبة ، راحت الامتحانات ، خلصت الامتحانت الأخيرة ، وانا لسة باقى فى المستشفى ، راحت كل أحلامى ، لكن آمنت بشيء ، وهى المعلقة الخامسة :

الأمور ليست بما يحدث لك ، بل ما تفعل حياله
***********


انا ومهند الأسطورة

الحلقة القادمة
ماذا فعل مهند للخروج من حزنه ؟ وما هى المستحيلات الأخرى التى كسبها ؟
يتبع بعون الله

الخميس، 13 أغسطس 2009

مذكرات فى رحلة الذكريات ... (6)


فى حلبة البحرين الدولية

كنت على موعد مع مفاجأة عند إستيقاظى ، فعبد الرحمن هو من أيقظنا ، ظننت أنى أحلم فى البداية إلا أننى اكتشفت أنها حقيقة ، وأن عبد الرحمن أول من إستيقظ فينا اليوم ، فهو قد أصلح المنبه الوحيد فى العالم الذى يستيطع إيقاظه ، وللعجب أنى وأحمد لم نستيقظ عليه ، مع أنى سمعت صوته ليلة أمس وتوقعت أن هذا المنبه سيوقظ الفندق بأكمله وليس غرفتنا فقط ، المهم توضأنا وصلينا الفجر ، جلسنا قليلا ، ثم نزلنا الى المطعم لنتناول إفطارنا ، كنا الوحيدين فى المطعم ، ومن الواضح أن الجميع مازالوا يغطون فى نومهم ، جلسنا نتناول الافطار ، بدأ المشاركون يتوافدوا شيئا فشيئا ، فالإفطار اليوم فى غاية الأهمية ، لأن الدكتور على أبو الحسن كان من المفترض أن يعطينا دورة فى فندق موفنبيك عنوانها " البناء الإيمانى " التاسعة صباحا ، لكن مديرى المؤتمر لم يجدوا موعد رحلة عودة للشيخ تناسب هذا الموعد ، فاضطروا الى إلغاء الدورة ، و أخبرونا أنهم يعوضونا عن ذلك بأن يحضروا د.على أبوالحسن إلى فندقنا عند موعد الإفطار ، ليجلس مع الفتيات نصف ساعة ، ويجلس مع الشباب نصف ساعة ، ثم يغادر إلى المطار ، حضر د. على وجلس بالفعل مع الفتيات أكثر من نصف الساعة ونحن جالسون فى الانتظار ، لكن الانتظار كان مثمرا فقد جرت بيننا حوارات قيمة .
انصرفت الفتيات ، وجلسنا نحن مع الشيخ ، قدر الله أن أجلس بجواره مباشرة ، وكم سعدت بهذا القدر ، لم أكن أتخيل فى حياتى انه من الممكن أن أشعر بالرومانسية فى جلسة دينية ، كنت أعلم دائما أننى من الممكن أن أشعر بالخشوع ، بالسكينة ، بالسعادة ، لكن أن أشعر بالرومانسية فهذا جديد ، الدكتور حفظه الله وهبه الله حسا مرهفا قلما تجده فى بنى البشر ، كلماته تخرج من فمه مغلفة بكم مشاعر مستحيل ألا تصل لقلب قبى ، نصف ساعة جلسناها معه فاقت فى قيمتها نصف عام من حياتنا العادية ، كان الحوار وديا بلا رسميات ، لكم استمتعت بتلك الجلسة ...
ونحن فى منتصف جلستنا معه ، قدم أحد مسئولى المؤتمر ، وأخبرنا أن الباص المتوجه إلى المكتبة سينطلق الآن ، فإن كان هناك من يرغب فى الذهاب فليأتى الآن ، ومن لا يرغب فليكمل الجلسة مع الدكتور على ثم يستعد للإنطلاق إلى حلبة البحرين الدولية ، سألنا عن المكتبة فأخبرونا أنها مكتبة تجارية وليست للقراءة ، وأن المتحمسين للذهاب اليها معظمهم من أهل السعودية وذلك لآن هناك كثير من الكتب يمنع نشرها فى السعودية وموجودة هنا فى البحرين ، أحسسنا أن المكتبة ليست ذات قيمة لنا ، فآثرنا أن نكمل مع الدكتور .
استمر الحوار حتى اقترب موعد الطائرة فاعتذر منا الشيخ ، إلتقطنا معه بعض الصور ، ثم انصرف حاملا معه كثيرا من دعواتنا بأن يحفظه الله ويرزقه السلامة ...
بعد هذه الجرعة الروحانية ، صعدنا الى غرفنا ، بدلنا ملابسنا ، ونزلنا الى الباصات ، انطلقنا الى برنامجنا السياحى ، كانت البداية مع حلبة البحرين الدولية لسباقات الفورمولا وان ، فى طريقنا الى هناك كان الجو ممتعا ، الكثير من المرح و المزاح ، بدأنا نردد الأناشيد التى نحفظها سويا ، أنشد السعوديون نشيدهم الوطنى ، ثم الإماراتيون ، ثم محمد زاهر أنشد نشيد سوريا الوطنى ، ثم أهل البحرين ، وفجأة بدأت الهتافات تتعالى من الجميع يطالبوننا بانشاد النشيد المصرى الوطنى ، ياللإحراج ، أنا لا أحفظه كاملا ولا حتى جزء كبير منه ، كل ما أحفظه هو أول جزء منه ، لأول مرة أندم على تأخرى الدائم عن الطابور المدرسى ، تحاورت مع أحمد فإذا به لا يحفظه هو الآخر ، لكن أحمد وعبدالرحمن معذوران ، فهما عاشا حياتهما كلها فى السعودية ، المهم أن الله يسر و جو المزاح السائد بين الجميع غطى على فضيحتنا ، أخذنا ننشد أناشيد كثيرة كان أهمها " الله غايتنا " ، " دعوتى " ، لم أكن أعلم تلك الأنشودة لكن اتضح لى بعد ذلك أنها من أشهر الأناشيد فى السعودية ...
وصلنا الى مكان الحلبة ، نزلنا من الباصات فى مجموعات و صعدنا برجا عاليا مكون من ثمان طوابق حتى وصلنا الى السطح حيث تظهر الحلبة كاملة من هناك ، علمنا بعد ذلك ان تذكرة الجلوس فى هذا المكان فى سباق الفورمولا تصل الى خمسين ألف ريال ، التقطنا الصور ، وأخذنا نستطلع المكان ، الذى هو تحفة معمارية بحق ، وانجاز حضارى ان تقام مثل هذه الحلبة فى أرض من هذه النوعية الصحراوية والجو الحار ..
أتى المرشد ، تجمعنا حوله ، فبدأ فى سرد التفاصيل ،أخبرنا بعمر الحلبة ، وكم تكلف انشائها ، وأنواع السباقات التى تقام عليها ، وعدد سباقات الفورمولا وان التى جرت فيها ، ومن أكثر السائقين فوزا بسباق البحرين وهو البرازيلى " ماسا " ، شرح لنا انواع سيارات السباق و وضح لنا كم الأمان الموجود فى سيارة الفورمولا ، كانت معلومات مفيدة ... انتهى من الشرح فنزلنا من البرج وتوجهنا إلى خيمة بجوار الحلبة مخصصة للتسوق وبيع المنتجات الخاصة بالفورمولا وان ، التقطنا الكثير من الصور هناك بجوار النماذج المشابهة لسيارات السباق ، قمنا بجولة فى المكان مكتفين بالمشاهدة فقط ، فالأسعار كانت صادمة ، تى شيرت مظهره أقل بكثير من الذى أرتديه سعره 95 دولار أى 500 جنيه ، كل ما فيه أن عليه علامة " فيرارى " ، الطاقية بحوالى 150 جنيه ، أعتقد أنه من الجنون أن نشترى شيئا من هناك ، وعلينا أن نشكر وبشدة الصين على الطفرة التى أحدثتها فى التجارة العالمية ، ههههه .
لم تكن زيارة الحلبة ممتعة بالقدر الذى كنا نتصوره ، فهى جميلة لكن بلا حياة ، الموضوع أشبه بالذهاب الى استاد كرة قدم فى يوم خالى من المباريات ...
المهم انطلقنا بعد ذلك الى سيتى سنتر والذى قد سبق لنا زيارته ، لكن هذه المرة كان الغرض من الزيارة هو تناول الغذاء فقط ، كنت متعب بشدة فالبرد الناتج عن النوم الدائم فى المكيف طوال 4 أيام قد نال منى بشدة ، وزاد من ذلك حرارة الجو ومكوثنا فى الحلبة وقتا طويلا ، انتهينا من الغذاء ، وتوجهنا الى " موفنبيك " بعد هذه الجولة ، لنستكمل ما أتينا البحرين من أجله ...
قبل أن نبدأ المحاضرات ، تناولت كوبا من الشاي فى محاولة منى لتخفيف إحتقان حلقى ، دخلنا الى قاعة المؤتمرات لنبدأ ورشة عمل تحت عنوان " نحو مدونة لحقوق وتعهدات الشباب العربى " للدكتور عبدالحليم زيدان ، وهى عبارة عن الدعوة الى اصدار ميثاق يحمل فى طياته حقوقا وتعهدات على شباب الدول العربية كلها ، كانت ورشة قيمة ، مليئة بالاحصائيات الاستثنائية ، فقد عرض علينا الدكتور احصائية لدراسة واسعة المدى عن مدى تأثير الدعاة ووصولهم الى الشباب العربى ، وتناولت الاحصائية كبار الدعاة " د.عمرو خالد ، د.عمر عبدالكافى ، د.وجدى غنيم ، ا.مصطفى حسنى ، د.سلمان العودة ، د. محمد العوضى ، د. طارق سويدان ، د. عبدالرحمن العريفى .... " ، كانت إحصائية قيمة لأبعد الحدود ، ففيها نسبة وصول كلا من هؤلاء النجوم الى الشباب ، عرض علينا الدكتور عبدالحليم إحصائية أخرى عن تأثير الجماعات ووصولهم الى الشباب ، وتناولت الدراسة كلا من " الأوقاف ، الإخوان المسلمون ، التبليغ ، السلفيون ... " أيضا كانت دراسة قوية جدا ، فلأول مرة أرى دراسة علمية لتأثير الدعاة والجماعات ، بالطبع قبل أن يعرض الدكتور عبدالحليم هذه الاحصاءات ، طلب من المصور توجيه الكاميرا بعيدا عن الشاشات ، وطلب منا جميعا إغلاق كاميراتنا ، لأن هذه الدراسات نتاج تعاون بين جهات متعددة وليست ملكا له وحده ، كما ان المجهود المبذول فيها كان جبارا ، فليس من العدل أن تنشر بهذه السهولة ، كان هذا كلام الدكتور ، بالطبع كلامه صحيح لكن كلنا يعلم أن هناك أسبابا أكبر من المجهود المشترك ....
بعد ذلك خرجت أنا وعبد الرحمن وأحمد وصلينا المغرب والعشاء ، و تناولت بعض المشروبات الساخنة ، وبعض البسكويتات ، وجلسنا نستريح قليلا ، ثم دخلنا من جديد الى القاعة ، بدأت محاضرة أ. احمد أبو هيبة مدير قناة فور شباب ، كانت عبارة عن ساعة للمشاركين ، يقوم فيها كل من يملك فكرة جديدة لبرنامج تليفزيونى بعرض فكرته ، ثم يتم أخذ رأينا فيها والاستماع الى التأييدات والمعارضات ، كان حوارا ثريا ، كانت لدى فكرة جيدة ، لكنى لم أستطع عرضها لضيق الوقت ...
ثم حان موعد المفاجأة التى وعدنا بها لجنة المؤتمر منذ الصباح ، بدأ مقدم المؤتمر فى الكلام وأخبرنا أن المفاجأة فى طريقها الى هنا ، كنا متشوقين بشدة لمعرفتها ، بدأنا فى التخمينات ، قلت أنا انه من الممكن أن يكون د.عمرو خالد لأنهم قالوا لنا بالأمس أنه اعتذر عن الحضور ، وفى البرنامج كان من المفترض أن تكون محاضرته الآن ، وعلى هذا بنيت تخمينى ، لكن وجود ميكروفون فى وسط المسرح رجح لنا أن تكون المفاجأة منشد ، خمن عبدالرحمن أنه سامى يوسف ، لأننا فى طريقنا الى الحلبة شاهدنا صورا كثيرا له فى اعلان عن مهرجان فى البحرين سيحضره ، وطالما انه فى البحرين فليس مستبعدا أن يكون هو المفاجأة ، ظللنا فى تخميناتنا الى أن حانت ساعة الصف ، وبدأ المقدم فى العد التنازلى لدخول المفاجأة القاعة ، و .. دخل المفاجأة ، لنصاب نحن المصريون بخيبة أمل كبيرة ، فالمفاجأة ليست إلا المنشد " عبدالعزيز عبد الغنى " ، انا لست من المعجبين به على الإطلاق ، ورؤيته زادت من عدم إعجابى به ، كان هناك الكثير من التشجيع له من السعوديين وهم أغلبية فى المؤتمر ، وبالطبع يحيونه لأنه سعودى ، جلسنا فى اماكننا وخيبة الأمل تخيم علينا ، بدأ فى الانشاد ، فكانت اول أنشودة مسجلة وكل ما يفعله هو تحريك فمه مع الأنشودة ، كم أكره هذه الطريقة ، بعد حوالى أنشودتين لم أستطع الصمود فخرجت قليلا لأجد عددا من المشاركين يجلسون بالخارج ، وهم ممن يؤمنون بحرمانية الموسيقى ، المهم انى بعد قليل من اراحة أذنى ، دخلت ثانية ، استمعت الي انشاده ، ليس بالسيء وليس بالمتميز أيضا ، بعد أن أنهى وصلته طالب المشاركين بأن ينشد لهم " عبد الله الحباب " ، صعد عبدالله الى المسرح وأنشد أنشودة رائعة للأم وأهداها لأمه و التى تجلس فى الخلف ...
بعد ذلك قمنا لتناول العشاء الأسطورى الذى لم يعد بالنسبة لنا أسطوريا ، أخبرنا محمد زاهر " سوريا " و" أحمد خضر "مصر" أنهم رتبوا جلسة خاصة مع الدكتور على العمرى بعد العشاء ورتبوا طريقة رجوعنا الى الفندق لأن الباصات ستكون قد غادرت ، استشرت عبدالرحمن وأحمد فلم أجد منهم قبولا وانا أصلا كنت متعبا جدا من هذا اليوم إرهاقا و مرضا ، فذهبت الى محمد واعتذرت منه وشكرته على لفتته الطيبة ، وهى بالفعل لفتة رائعة منه تثبت لى أنه شخص راقى ، وكم زادت هذه اللفتة محبته فى قلبى هو و احمد .. حقا ما أروع الحب فى الله ..
صعدنا الى الباصات وتوجهنا الى الفندق ، صعدنا إلى غرفنا ، ودخلنا فى نوم عميق زاد من عمقه المجهود الذى بذلناه ذاك اليوم ، وزاد من أهميته أهمية أن نستيقظ غدا مرتاحين بدنيا و ذهنيا ...

السبت، 8 أغسطس 2009

همس اللقطات ... (2) مع حاصدى الحسنات


ا. محمد سيف الأنصارى ... رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر
حقا من تواضع لله رفعه ... كم أنت رائع أستاذنا

ا. إسماعيل حمدى ... رئيس لجنة الخدمات

فن العطاء فى صمت وبلا حدود ... الساهر دائما على راحتنا

أ.رفيع فقيهى ... رئيس لجنة العلاقات العامة

صاحب الذوق الرفيع و النفس الطيبة المعطاءة ... أحببته حبا جما

علاء نزال ... رئيس لجنة مقر السكن
فن القيادة بروح الشباب وحكمة الشيوخ
على محمد ... عضو لجنة العلاقات العامة
رأيت فيه كيف يكون التواصل بأقل مجهود ، وبلا أدنى تكلف
حمزة ... مسئول مجموعتى
صاحب الحس المرهف ... من السهل أن تحبه


عمر فلاتة ... مسئول مجموعة
الأكثر شعبية فى المؤتمر وبلا منازع

الخميس، 6 أغسطس 2009

مذكرات فى رحلة الذكريات ... ( 5 )

أمام مسبح " موفنبيك البحرين "

اليوم الإثنين 27/7/2009


انتبهت من نومى على صوت جرس باب غرفتنا ، كان أخونا " عبدالرحمن الغامدى " هو من يدق الجرس لأنه المكلف بإيقاظنا ، نظرت فى الساعة فوجدتها الرابعة أى أن الفجر قد أذن ، توضأت ثم صعدت الى الدور العاشر ، حيث يجتمع المشاركون ليؤدوا الصلاة جماعة ، صعدت فقابلت أحد المشاركين ، أخونا " على " والذى سميته بعد ذلك " رفيق التوهان " ، وهو سمانى كذلك أيضا ، فقد أخذنا ندور حول أنفسنا أكثر من عشر دقائق لا نعلم كيف نصل الى مكان الصلاة ، وكأن هناك غشاوة نزلت على عقولنا فتوقفنا عن التفكير ، فقط نمشى بلا خطة وننظر الى بعضنا ونضحك ، استمر الحال هكذا الى أن تمكنا فى النهاية من الوصول ، صلينا ثم نزلت الى غرفتى ، نمت قليلا ، استيقظت نحو السابعة ، نزلت أنا وأحمد وعبد الرحمن الى المطعم ، تناولنا الفطور ، ثم غيرنا ملابسنا و نزلنا الى الباصات ، حتى وصلنا الى موفنبيك لتبدأ أولى محاضراتنا .


كانت المحاضرة الأولى تحت عنوان " البناء الفكرى " للدكتور على بادحدح ، كانت محاضرة شيقة لعالم من العلماء ، شرح فيها ماهو التفكير ، وما الفرق بينه وبين الخيال ، وما هى قواعد التفكير الصحيح ، وكيف يبنى الانسان نفسه من الناحية الفكرية بطريقة علمية سوية ، محاضرة مفيدة جدا ، شهدت أولى مداخلاتى ، عندما قال الدكتور عن أنه يقول أن التفكير لا بد أن يكون فى شيء موجود أصلا فى الواقع ولا يوجد تفكير فى شيء افتراضى أو غير موجود فى الحياة ، فسألته أن كان هناك تعارض بين ما يقول وبين فكرة الابداع أو الإختراع والتى تنبنى فى الأساس على استحداث شيء غير موجود ، فاجابنى ألا تعارض ، وان الابداع يكون عن شيئ مواز أو مشابه لشيء موجود فى الحياة ، وضرب لى عدة أمثلة مثل " الريموت كنترول " فهو اختراع لكن التفكير فيه كان عبارةعن استحداث لوسيلة مشابهة لتشغيل التلفاز عبر الزر الموجود فيه ، المهم أن الدكتور سمانى بعدها طول المحاضرة " صاحب الإبداع " ، ووجه الحديث نحوى عدة مرات ، نعم إنها ضريبة الشهرة ، ههههههههههههههههه .
أخذنا إستراحة قصيرة تناولنا فيها الشاي ، ثم بدأت المحاضرة الثانية " اتلجربة اليابانية فى النجاح " للدكتور عبدالرحمن العصيل ، حكى لنا فيها عن قصة حياة اليابان ، وما فعله اليابانيون لكى يصبحوا القوة الاقتصادية رقم واحد فى العالم ، محاضرة أحزنتنى كثيرا ، فما حكاه عن ظروف اليابان وامكاناتها قبل النهضة أصعب بكثير مما نعيشه نحن ، ومع ذلك هم استطاعوا أن يقهروا كل العوائق ، بينما نجلس نحن نشاهدهم ، ونصفق لهم أحيانا ، ختم الدكتور محاضرته ببعض عبارات الأمل التى بثت فينا بعض الحيوية والهمة ، ثم اعتذر عن عدم استطاعته تلقى اسئلة لأن طائرته حان موعدها ، بعد ذلك أخذنا استراحة ، صلينا الظهر والعصر ، تناولنا بعض المشروبات ، ثم جلسنا فى أماكننا فى انتظار التالى .
بدأنا بعد ذلك ورشة عمل عنوانها " العمل التطوعى متعة المشاركة " للدكتور سالم الدينى ، الدكتور الأظرف بين كل المحاضرين ، كانت فكرة الورشة ايصال مفهوم أن السعادة الحقيقية تكون فى متعة العطاء ، عرض لنا فيديوهات لمشاريع تطوعية أشرف عليها ، وقص علينا بعض القصص عن الأعمال التطوعية التى أدارها أو شارك فيها فى أمريكا والسعودية وغيرها ، فى بعض اللحظات فى هذه المحاضرة ، كنت أجد المشركين مرتمين على طاولاتهم من كثرة الضحك ، محاضرة جملت لنا الكثير من الضحك ممزوج بالكثير من الأمل والأكثر من الطاقة .
حان بعد ذلك موعد الغذاء ، لم يعد أسطوريا ، فقد اعتادت أنفسنا على هذا العز ، ههههه ، أنهينا الطعام والذى كان دائما يصاحبه حوارات شيقة مع مشاركينا على الطاولة ، توجهنا الى قاعة المؤتمرات ، كان من المفترض أن نأخذ دورة عنوانها " مدير المستقبل " للدكتور ابراهيم الديب ، إلا أنه لم يتمكن من الحضور ، فاستبدلها المنظمون بعرض فيلم " عزازيل " ، لم يعجبنى الفيلم كثيرا ، صحيح أن فكرته هادفة ، و الجهد المبذول فيه ليس بالقليل ، لكنه ضعيف فنيا ولا يرقى الى المقارنة مع الأفلام العادية ، بعد ان انهينا مشاهدة الفيلم ، بدأ أ.أحمد أبوهيبة مدير قناة فور شباب بالاستماع الى النقد والرد عليه ، وبعد نهاية النقاش ، صلينا المغرب والعشاء ، وتناولنا بعض المشروبات ، بدأت المحاضرة الأخيرة لهذا اليوم .
كانت المحاضرة بعنوان " إداريات إيمانية " للدكتور على أبو الحسن ، يالله على روعتها ، محاضرة روحانية ارتقت بنا الى السماء ، فاخذت أرواحنا ترفرف طيلة ساعتين بلا توقف ، استثنائى هذا الشيخ ، فى نبرة صوته وتعابير وجهه و حروف كلماته ماله تأثير السحر على القلوب ، كلام بسيط سمعناه كثيرا ، الا أن وقعه علينا كان من نوع جديد ، رؤيته للكثير من أمور الحياة العادية رؤية استثنائية لم يسبقه اليها أحد ، أقوى ما سمعته منه كانت عبارة " من تواضع فقد تكبر " أى أنه طالما أنك تتواضع فهذا معناه أنك ترى فى نفسك أنك كبيرا فلذلك تحاول أن تبهط بها الى مستوى الناس فتتباسط فى الكلام معهم وتتعامل معهم بتواضع ، وفى الحقيقة هذا تكبر ، انما التواضع هو أن تؤمن فى نفسك بأنك بسيطا ، وان شانك شأن أى واحد عادى ، حينها ستكون تصرفاتك طبيعية وليست متكلفة ، الحقيقة نظرة صدمتنى بشدة ، نعم كلنا للأسف متكبرون ....انتهت المحاضرة ، وبعد اصرار الجميع على التقاط الصور مع الدكتور على أبو الحسن ، قرر منظمو المؤتمر أن يتم التقاط صورة جماعية للشباب مع الشيخ ، ثم نغادر القاعة ، ليلتقط صور جماعية للفتيات معه ، حقا كانت محاضرة رائعة
توجهنا الى الباصات ، وصلنا الى الفندق ، تناولنا العشاء ، ثم كان من المقرر أن ننام لنستيقظ مبكرا ، الا أننا وجدنا مجموعات من المشاركين يجلسون فى بهو الفندق يتحاورون ويتحادثون ، فنزلت أنا وأحمد نجلس معهم ، وكم حمدت الله على انى لم أنم ، فقد كانت الجلسة مع سلطان العبيدلى من الإمارات وهو أحد المشاركين الرائعين ، سافر الى اليابان وجلس هناك قرابة ال53 يوما ، كان يحكى لنا ما رآه ، وكم كانت صدمتنا من كلامه كبيرة ، أخبرنا بأن ما قيل فى محاضرة التجربة اليابانية اليوم ليس صحيحا ، فهو عاش مع اليابانيين ، وكون رأيه عنهم وهو أنهم شعب دعارة وسكر ، وان كل ما يقال عن اليابان من ناحية القيم والأخلاق ليس صحيحا بالمرة ، وحكى لنا عن الشاب اليابانى الأكثر تميزا بين أقرانه فى هذه الرحة ، عندما رآه سلطان فى الأحد الأيام يبكى بحرقة والخمر قد أذهب عقله ، وعندما رآى سلطان ارتمى فى حضنه وهو يبكى بكاءا مريرا ، فساله ماذا بك ؟ ، فأخبره أن "... " وهى إحدى الفتيات اليابانيات التى تصحبهم فى رحلتهم على السفينة ، رفضت أن تمارس معه الجنس واخبرته بأن لديها صديق فى اليابان ولا تريد أن ، كنا نستمع الى هذه القصص ونحن مشدوهون ، سلطان أخبرنا أن القيم والمبادئ كانت من صفات الجيل القديم ، أما الشباب اليابانى الآن فهو فى عمق مستنقع الانحطاط والرذيلة ، كما أن القراءة لم تعد تشغله انما الهواتف المحمولة والانترنت والمحادثات بين الشباب والفتيات هى الشغل الشاغل للجميع ...
استفدت كثيرا من هذه الجلسة ، لأن رؤيتى لليابانيين كانت كلها رؤية تعظيم ، لكن كلمات سلطان غيرت من مفاهيم كثيرة ، الآن أنظر الى أى شعب على أنه لا بد أن يجتمع فيه سلبيات وايجابيات ، واستفدت أيضا أن السفر يضفى لصاحبه ثقافة لا تأتى بالكتب ولا الإعلام .
صعدنا الى غرفتنا ، واستغرقنا فى النوم ، فالغد يوم آخر مهم ..

الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

شكرا ربى



ظهرت النتيجة اليوم بعد أن طال إنتظارها
فكنت على موعد مع كرم ربى وفضله على
حصلت الحمد لله على تقدير
جيد جدا مرتفع
وترتيبي الــ

15
على دفعتى
رب أوزعنى أن أشكر نعمتك على
أشكر كل من لهم دور فى نجاحى
أقول لهم من كل قلبى
" أحبكم "

السبت، 1 أغسطس 2009

همس اللقطات ... 1) صحبة النجوم


العلامة د. محمد الحسن الددو
( أسطورة ... للأسف لا نعلم عنها شيئا )
د.على أبو الحسن
( آسر القلوب ،،، الشيخ الأكثر رومانسية فى العالم فى رأيى )

د.على العمرى
(رئيس منظمة فورشباب العالمية ... العالم العامل )

د.صلاح سلطان
( عمق الفهم .... بساطة الأسلوب ... جاذبية متميزة )

د.عبدالكريم بكار
( عقل مفكر ،،، و عبقرية عالم )


د.على بادحدح
( صفو العالم ... و نقاء العابد )
د. سالم الدينى
( العلم ، العمل التطوعى ... مصحوبان بكوميديا متفجرة )


د.يوسف سعادة
( أفضل محاضر تنمية بشرية رأيته ... فاق د. إبراهيم الفقى أسلوبا )


د.عبدالحليم زيدان
(صاحب الفكر المرتب والإحصائيات الإستثنائية )

ا.قسورة الخطيب
( المخرج المسلم المبدع المحترف )


أ.أحمد أبو هيبة
( مدير قناة فور شباب )