الاثنين، 27 يوليو 2009

مذكرات فى رحلة الذكريات ... (3)

استيقظت حوالى الرابعة والنصف صباحا ، وكالعادة أحمد هو من أيقظنى ، صلينا الفجر سويا ، وجدنا ورقة أمام باب الغرفة ، قرأناها فإذا بها ميعاد الافطار وهو السادسة والنصف صباحا ، وميعاد التوجه الى الباصات فى الساعة الثامنة والنصف صباحا ، نمنا قليلا ، ثم استيقظنا فى المعاد ، ونزلنا الى المطعم ، الفطار كان شهيا جدا ، وأيضا كان بوفيه مفتوح ، لن أستفيض فى وصف الافطار ، الا اننى أكتفى بأن أقول أنه كان يحوى كل الأصناف التى أفطرت بها فى حياتى ، بالاضافة الى أشياء كثيرة لا أعرفهما ، و جميع أنواع العصائر والمشروبات الساخنى ، أنهينا الافطار ، فصعدنا الى الغرفة ن بدلنا ملابسنا ، وانطلقنا إلى فعاليات اليوم الثانى من المؤتمر ...
البداية جاءت سريعة ، مع محاضرة " المسئولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات " لد. عماد الجريفانى ، وحقيقة هذه محاضرة فتحت لى آفاق جديد نحو فرضية مشاركة الشركات فى العمل التطوعى ، وأننا كأفراد فى المجتمع لنا قدرة تأثير غير محدودة على هذه الشركات تجبرها على تأدية هذه الخدمات نحو البيئة والمجتمع ، وضرب لنا بعض الأمثلة الواقعية ، سواء شركة عبدالطيف جميل، ماكدونالدز ، فيديكس ... وغيرها من الشركات العالمية التى تؤدى هذه الخدمات المجتمعية والمشروعت الخيرية التى من شانها احداث النهضة ...
أخذنا بريك ، تناولت كوبا من القهوة لمحاولة الصمود ، فأنا لم أنم سوى أربع ساعات ، واليوم مازال طويلا بعد ، بدأت المحاضرة الثانية ، وكانت عنوان " البناء العلمى " لـ أ.د. سمير فخرو ، وهو محاضر ممتاز جذب انتباهنا طوال فترة المحاضرة التى تجاوزت الساعتين ..
بعد ذلك صلينا الظهر ، وحان وقت الغذاء ، وأيضا كان الغذاء أسطوريا شأنه كشأن عشاء أمس ، جميع أنواع الطعمة التى تتخيلها كانت موجودة فى الغذاء ، استغرقنا حوالى الساعة ، ثم دخلنا إلى محاضرة " مدخل إلى الحداثة الغربية " لـ د. مصطفى الحسن ، كانت محاضرة صعبة جدا على عقلى ، فهى عباة عن تاريخ الفلسفة منذ اليونانيين حتى العصر الحديث ، واحتوت المحاضرة على كثير من الأفكار الفلسفية ن صحيح انى استفدت منها ، الا أنها لم تكن ممتعة مثل سابقاتها ...
بعد ذلك أخذنا استراحة ، صلينا العصر ، وتفاعلنا مع المشاركين فى التعارف والحوارات ، دائما ما تكون لحظات الاستراحة ثمينة ، فهى ما نخرج منها بكنوز الرجال ، لمنا أن إدارة المؤتمر وفرت لنا خدمة الانترنت " ويرلي " فى قاعة المؤتمرات ، حاولت الدخول من حاسوبى ، فنجحت فى فتح الماسنجر ، وكم كانت سعادتى ، فانا فى البحرين منذ ثلاثة ايام ول استطع التواصل مع اهلى قط ، ارسلت لهم بعض رسائل لأطمئنهم على ، ونشرت اول مذكرة على مدونتى، ثم انقطعت الشبكة تماما ، فاغلقت جهازى ، وخرجت الى الخارج اتجول قليلا ...
اقترب موعد ورشة العمل ، كانت عن " قوة الاعلام " لـ أ.قسورة الخطيب ، انا اعلم أ.قسورة شكلا وإسما ، فهو كان أحد أعضاء فريق برنامج " يلا ياشباب " و " رحلة مع حمزة يوسف " ، لكنى لا أعرف عنه أى شيء ، كم أنى لم اكن مقتنع بان يكون هو محاضرنا ، المهم بدأت المحاضرة ، رأيت قسورة على مسرح المحاضرة فاستغربت شكله جدا ، كان يرتدى جلبابا ويشمر عن ساعديه حتى المرفقين ، مفتول العضلات ، باختصار لم أكن مقتنعا به شكلا ولا جوهرا ، المهم بدأ أ.قسورة فى التحدث ، لتكون محاضرته اول محاضرة تبكى المشاركين ، وليكون أ.قسورة نفسه الأكثر تأثيرا بين كل من سبقوه من المحاضرين ، وليعطينا محاضرة لن أنساها ماحييت بإذن الله ، وليثبت لنا أن الإعلام له مفعول السحر على القلب والعقل معا ، أنوى أن أكتب عنها تفصيليا فى مناسبة أخرى ان شاء الله ...
انتهينا من ورشة العمل فطلب الإخوة منا أن نتوجه سريعا الى الباصات ، قسمنا الى مجموعات لأول مرة منذ بداية المؤتمر ، رجعنا الى الفندق بعد أن نال منا الانهاك مناله ، فنحن لم ننم سوى أربع ساعات ، واليوم كان حافلا بالمحاضرات والأحداث ، صعدنا الى غرفنا فى انتظار العشاء ، كنا نود أن ننام بشدة الا انهم أخبرونا انهم سيرسلون لنا وجبات العشاء ، مرت أكثر من ساعة ولم يصل شيئا ، فخرج أحمد ليستفسر عن سر التأخير ، ليجد أن جميع الغرف وصل لها الوجبات إلا نحن ، فقد نسى الاداريون ن هناك غرفة 620 من الأساس ، وبعد وابل من إعتذاراتهم عن هذا الخطأ ، أعطونا العشاء ، تعشينا ثم فوجئنا ان الساعة أصبحت الواحدة صباحا ، ظبطانا منبهاتنا على الساعة الثالثة والنصف صباحا لأننا نوينا أن نصلى ركعتى قيام قبل الفجر ، هذا كان اتفاقنا وترتيبنا ، الا أن الله عز وجل كان له ترتيب مخالف لترتيبنا تماما ...
الأحد 26/7/ 2009 الساعة 6:55 مساءً

هناك 5 تعليقات:

محمد خالد الديب يقول...

سلام عليكم طبتم.
لولا الملامة سيدي لحسدتك على ما انت فيه من نعم فان من اجل النعم ان تستفيد من شئ استفادة لم تكن تتوقعها او تحلم بها.ولهذا فاني اغبطك_لا احسدك_وانتظر عودك الحميد كي اتلقى منك ما تعلمته هناك فعه واحفظه لتكون استاذي يا اخي.
بس حلوة حكاية مفتول العضلات دي عقبالك.
انتظر مذكرات الاثنين.دمت بسعادة ورضا.

mr_depo يقول...

انت بتذله يعني علي حوار العضلات ده ... المفروض يفكرك بعمر اخوك يا عبدو...هاهاهاهاها
مستنينك يا باشا علشان نستفيد من سيادتك يمكن ننفع في الدنيا قبل الاخره ان شاء الله

Adham يقول...

امضاء حضور ومتابعتي لكتاباتك .. اكتب لنا أكثر عن ما استفدته والمواقف المؤثرة ..
الوصف جميل .. لكن ياليت لو أشركتنا في الفائدة الشخصية :)

Unknown يقول...

متابع لك و"لروايتك" الشيقة ..
صدقت في وصف الاستاذ قسورة بأنه الأكثر تأثيرا وهذه هي قوة الاعلام يا أخي ..
تابع يا عزيزي ..

انسانه يقول...

شجعتموني لاكتب مذكرات
جزيتم الجنه
اسلوبكمـ جميل في الوصف والروايه
دمتم بعز