الثلاثاء، 30 يونيو 2009

عرائس الشمع

تمثال من الشمع

فى الآونة الأخيرة تطور فن النشيد الاسلامى بدرجة غير مسبوقة ، حتى أصبح ندا قويا للفن الآخر ، و أنشئت عدة قنوات فضائية أتاحت الفرصة لانتشار الأناشيد ، وظهور العديد من المنشدين و المنشدات الذين يقدمون فنا راقيا هادفا ينجح فى إمتاعنا على الصعيد المرئى والمسموع ، ويقيم الحجة على كل مستمع للأغانى أو مشاهد للكليبات المسفة .
أعتبر نفسى من المتابعين الجيدين للأناشيد ، وثقافتى فى مجال الانشاد جيدة ، فأنا أعلم معظم المنشدين شكلا و إسما ، كما أننى استمعت إلى معظم الأناشيد الاسلامية ، فبطبعى انا أحب ان أتذوق كل ما هو جميل ، ولى ذوق معين فى فن الانشاد ، وأتابع الاناشيد منذ أعوام عدة خلت ، إلا أن أنشودة واحدة فقط استطاعت ان تبكينى ، أنشودة واحدة هى التى لم أستطع ان أحبس دمعى وانا اسمعها ، صحيح ان كثير من الأناشيد تركت فى نفسى أثرا كبيرا ، لكن واحدة فقط هى التى تبكينى كلما سمعتها ...
الأنشودة اسمها " الحبيبة " ، وهى أنشودة فلسطينية ، منشدها اسمه "صهيب عبد العال" ،


*****************

كلماتها
" يبا مريت على فلسطين والقلب مش داري.......شو عملت وحوش الغدر بولادي وبداري يبا ونيت .ونيت وقلت يا دمع داري..........يا دمع داري نسيونا اخوتنا العرب واتغلقت علينا البواب فلسطين يا ارض الهدى يا نور عيني الي ابتدا.......ارواحنا الكي فدى ورب السما يرعاكي فلسطين يا وجع العمر يا حلوه احلى من البدر.........مزروعه بضلوع الصدر روحي تروح فداكي يا حلوه يا قطر الندى يحميكي ربي من العدى ........كرمالك ايهون الردى دوسي عمن عاداكي يا قدس يا دموع النوى يا عار قلبي الي انكوى ........يا بلسم اجروح النوى نفسي اموت احداكي ما هنتي ما ضاع الامل ما نقبل الكون بدل..........يا ساكنه بضي المقل يا غاليه مغلاكي يا غزة هزي هالقهر بعد الصبر يجي النصر ..يا نابلس طل الفجر جنين ما ننساكي فلسطين ضمي عالجرح رشي ورد فوق الملح .....لابد يجي هالصبح تشرق شمس دنياكي واتزيني واتاملي وتدللي وتجملي.......من فحم عظمي اتكحلي يا حلوه شو محلاكي يافا عروس مزينه وحيفا يا احلا من الحلي.......عكا بلاد المرجله جليلنا اشتقناكي يا غزة زيتونك لهب نار ولظى علي اغتصب........واجبالك اتفجرغضب دكي صروح اعداكي من ترابك بننسج وعد ومن صمتك بنصنع رعد ......رغم السجن رغم البعد ما نفرط بمسراكي "
******************
صوت منشد هذه الأنشودة رائع يمس قلبك بأدنى مجهود يذكر ،وصوت الفرقة التى تشاركه الانشاد مميز لأبعد الحدود ، لكن بالطبع ليس هذا سبب بكائى وتأثرى ، فهناك من الأناشيد من تفوق كلماتها جمالا ، وهناك من المنشدين من يفوقون صهيب صوتا ، لكن بإختصار
فى مقدمة الأنشودة كُتب أداء " المنشد الشهيد/ صهيب عبد العال " ، هنا كانت كل كلمة اسمعها منه ، تضرب فى قلبى كألف سيف ، منشد وشهيد ، أى أنه لم يكتفى بأن يدافع عن الاسلام بصوته ، فقدم روحه رخيصة لله ، لم يكتفى بأنه منشد مميز ، لم يقنع نفسه بأن الاسلام يحتاج الى صوته أكثر من جهاده ، مع أنه قد يكون ذلك صحيحا ، لكن أولو العزم لهم حساباتهم الخاصة ،صهيب استشهد فى معركة الفرقان الأخيرة ، وهو كان أحد مجاهدى كتائب القسام ، وأنا اسمع صهيب ينشد ، أسمع شهيدا برهن باستشهاده أنه أسد لم يكتفى بالكلمات ، وانه لم يقدم للإسلام ولفلسطين صوتا جميلا وكلمات مكتوبة بحبر القلم ، لكنه قدم لها روحا طيبة وكلمات مكتوبة بدم طاهر
لو ان صهيب لم يستشهد ، كنت سأستمع لصوته وربما أصفق له وأقول ، انه منشد رائع ، لكن استشهاده أعطى لكلماته بعدا آخرا ، لقد أحيا الكلمات بموته ، وتركنا نستمتع بصوته الجميل ، وذهب ليستمتع هو بنعيم الشهداء .

***************

" إن الكلمة لتنبعث ميتة ، وتصل هامدة ، مهما تكن طنانة رنانة متحمسة ، إذا هي لم تنبعث من قلب يؤمن بها ، ولن يؤمن إنسان بما يقول إلا أن يستحيل هو ترجمة حية لما يقول ، وتجسيماً واقعياً لما ينطق عندئذ يؤمن الناس ، ويثق الناس ، ولو لم يكن في تلك الكلمة طنين ، ولا بريق ."
من أقوال الشهيد سيد قطب
*****************



( إن كلماتنا كعرائس الشمع تبقى ميتة هامدة حتى إذا متنا وغذيناها بالدماء انتفضت حية وعاشت بين الأحياء )
..................................................................................................من أقوال الشهيد سيد قطب
****************
رابط كليب الأنشودة :
http://www.youtube.com/watch?v=JTAXNpkgYRE

الجمعة، 26 يونيو 2009

متدينون حمقى !!!



(1)
" إن ينصركم الله فلا غالب لكم .. وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقاًً .. لا تذبحوا هذا الجيل الإسماعيلاوي ..
قبل أن نبدأ تحليل المباراة الرائعة التي قدمها أبطال الأهلي .. أبدأ كلماتي بهذه الآيات الكريمة من الكتاب الكريم .. وأهديها لكل من سولت له نفسه .. أو خيل إليه .. أنه يمكن أن يغير إرادة الله .. ويلوي الدنيا عل مزاجه الخاص .. ويتناسى أن الله هو الذي يهب الرزق لمن يشاء ويقدر .. وأنه لا يضيع أجر من أحسن عملاً .. ولا يضيع المؤمنين .. الذي يؤمنون بربهم .. وبقدرته يسبحون .. وعلى هديه يسيرون .. أهدي إلى الأحباب والشرفاء هاتين الآيتين الكريمتين من سورتي الروم .. والزمر .. "او لم يروا ان الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون"
سورة الروم - سورة 30 - آية 37 ... اولم يعلموا ان الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون .. و"سورة الزمر - سورة 39 - آية 52" ... ويلاحظ أن المولى عز وجل في السورة الأولى وجه كلماته الجليلة لمن يروا أو يعوا ما يحدث .. أي لمن عندهم بصيرة يدركون بها معاني الأشياء .. ولديهم بصر يرون به مغزى الكلمات .. وفي السورة الثانية وجه الله العزيز الكريم .. نفس الكلمات لمن لا يستطيعون أن يروا .. أو من يتعمدون ألا يروا عامدين متعمدين .. أو من يصمون آذانهم .. ويغلقون أعينهم .. كي لا يفهموا ما أنزل إليهم من آيات جليلة .. ولكن أنزلت عليهم الآيات البينات فأٌعلموا بما فيها .. لعلهم يتقوا ربهم إن كانوا مؤمنين .. وهذه الآيات خير تعبير على أن النصر يأتي من لدن عزيز حكيم .. من عند المولى عز وجل .. ولا يشفع في هذه الحالة تدليس المرتشين .. أو مساندة الأذناب .. أو أصحاب الأذناب .. ممن يمشون على رجلين .. ومع هذا فذوات الأربع لديهم من الخصال الطيبة .. ومن العدالة .. وعدم الكراهية .. أكثر مما عند أصحاب الذيول ..
إن الله يهب رزقه ونصره لمن يعتمد فقط على الله .. ويكافح بشرف منفرداً بلا أي مستندة من صديق متخاذل فقد نفسه وشرفه قبل أن يفقد نقاط المباراة ويهديها لمن لا يريد الله .. وبلا تفويت .. فالتفويت .. الذي تباهى به المعسكران الأصفر والأبيض .. ولم يستحوا منه .. بل وجاهروا به متفاخرين .. لدرجة أن هناك بعض المدربين دربوا فرقهم .. وشحنوهم ليس على أساس تحقيق الفوز لفريقهم .. ولكن كي يضيعوا الدوري علينا .. وللأسف هؤلاء الرعاديد يسيرون في الأرض مرحاً .. ويتفاخرون بما فعلوا من أفعال مشينة .. تغضب العبد .. ونغضب الرب .. والمؤسف أنهم يسمون هذا التفويت أو الغش بأنه تعاطف .. مع أن الشقيق إذا فوت أمراً لشقيقه كي ينصره على جار له .. فقد أذنب ذنباً كبيراً .. وله عذابه يوم القيامة .. إن هو لم يستغفر ربه .. ويتوب توبة نصوحاً .. ولا يعود لفعل مثل هذه الأفعال التي تغضب السماء .. ولكني أتعجب من كراهية زرعت في قلوب أشخاص ضعاف الإيمان .. وكبرت وترعرعت لدرجة أنهم يرون أن ما يفعلونه ليس حراماً .. إنهم يكرهوننا لأنهم فقدوا ظلهم .. وفقدوا عقلهم .. إن كان لهم من ظل أو من عقل ..
سيداتي آنساتي سادتي .. حمداً وشكراً للمولى عز وجل الذي وهبنا النصر المبين .. بعد أن كان أكثر الناس تمنوا أو حلموا أن يفقد الأهلي البطولة المحببة له .. والتي يعشق درعها دولاب الكئوس بالجزيرة .. ولو غاب لموسم أو أكثر تجده حزيناً .. وهنيئاً لمجلس الإدارة المحترم .. وللجهاز الفني بقيادة الساحر مستر جوزيه .. الذي نتمنى له التوفيق في أنجولا .. وعندي إحساس أنه عائد لأحبابه بعد عدة مواسم .. وهل يقدر السمك أن يعيش خارج البحيرة العذبة التي كان يعيش فيها ؟ "

صورة الموضوع من على الموقع


كانت هذه مقدمة موضوع طويل قرأته على موقع El-Ahly.com وهو موقع جماهير النادى الأهلى ، صدمتى كانت شديدة ، كنت أتنقل بين السطور مندهشا ، هل هذه مزحة ؟ هل كاتب الموضوع كان بوعيه عندما كتبه ، اخذت ابحث فى الموضوع عن اسم كاتبه ، فإذا بى اتبين انه ممن يسبق اسماءهم حرفا الألف و الدال ، أستاذ دكتور .؟!!! ،
****************************
(2)
بعد مباراة مصر وايطاليا والتى اعتبرها الكثيرون المباراة الأهم فى تاريخ كرة القدم المصرية ، وبعد أن أثنى الجميع على مستوى أداء المنتخب المصرى ، دخلت على موقع اليوتيوب لأشاهد ملخصا لتلك المباراة لأنى لم أشاهدها مباشرة ، المهم لفت انتباهى عنوان أحد مقاطع الفيديو ففتحته ، لأصعق ثانية بعد صعقتى من المقال الذى ذكرته لحضراتكم ، كان الفيديو عن شاب مصرى يتابع المباراة بعصبية شديدة جدا ، وغريبة جدا أيضا ، كان يتلوا آيات من القرآن بطريقة عجيبة ، عندما تكون هناك هجمة للمنتخب الايطالى أجده يقول بصوت عالى " وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لايبصرون " ويظل يكرر " فأغشيناهم فهم لا يبصرون " ...
وعندما تتعقد الأمور يبدأ فى تلاوة آيات من القرآن الكريم بطريقة تثير اشمئزازك ... وعندما يحتسب الحكم قرارا ليس فى صالح منتخب مصر ، تسمع منه شتائم وألفاظ غير لائقة ، وعندما أوشك المنتخب الايطالى ان يسجل هدفا تجده يقول " باسمك اللهم " " باسمك اللهم " .. وتقريبا نصحه أحد متابعى المباراة معه بأنه لا يصح ما يفعل ، كان رده المنطقى جدا " انا بقول يارب وهو أنا بقول حاجة وحشة "

رابط الفيديو :
http://www.youtube.com/watch?v=G-YVBG9KBGs
******************************
فى الحقيقة لو كنت أظن ان هذه حالات استئنائية ما تعرضت للموضوع ، لكنى بدأت أراها ظاهرة ، كرة القدم عندنا صارت قضية دينية ، ماهذا الاسفاف ، اننا لا نتحدث عن مجاهدين ، ولا نتكلم عن علماء حققوا انجازا علميا ، كلامنا عن لاعبى كرة ، والكرة فى قاموسى تعريفها " جلدة مملوءة بالهواء ، تكتسب سرعتها من ركلها بالقدم "، فمهما اختلفت المسميات ، ومهما هولت الأمور ، ستبقى "جلدة منفوخة " ، اننا نهين ديننا ، نهين قرآننا ، عندما نسقطه على لعبة ، عند استخدامنا للآيات التى نزلت فى المؤمنين الذين رفعوا راية الاسلام ، المخلصين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن يصل لنا هذا الدين ، نستخدمها نحن فى وصف لاعبى كرة ، ونستعين بها فى مبارة جلدة منفوخة ...
كل من يفعل ذلك يهين الدين ، وهو أحمق حتى نهاية الحمق .
القضية أشبه بأناس أرادوا تكريم عالم عبقرى أو طبيب بارع ، فأعطوه جائزة " أفضل راقصة ، وعندما عوتبوا كان ردهم أنهم لم يخطئوا بل انهم كرموا العالم بأن أعطوه جائزة ...
جائزة " أفضل راقصة " عندما تعطى لعالم فهى ليست جائزة انما سبة واهانة ...
والقرآن عندما يستخدم فى كرة القدم ليس تدينا ولا ثوابا انما أيضا إهانة لا تغتفر ...
اتمنى ان تختفى هذه الظاهرة المقززة المهينة ، ظاهرة
" المتدينون الحمقى "

الأربعاء، 24 يونيو 2009

لمن يهمه ... الأمر

... عـَـــوْدَة ...
*
... قريـباً ...
*
... بإذن ...
*
... الله ...
*
...
*
.