الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

أطرقوا الأبواب .. يرحمكم الله

أنا والأحباب فى مصلى العيد

بخطوات متثاقلة ، وقلب يدق بعنف ، توجهت نحو باب الشقة ، طرقت الباب ، انتظرت لحظات قصيرة طويلة ، قطرات العرق تسيل على جبهتى ، ظهرى يواجه الباب ، آلاف الأصوات تتداخل فى عقلى ، وهواجس الصدود تسيطر علي

- مين ؟!!

- حضرتك أنا هنا بخصوص الانتخابات

فتح الباب ، وخرج لى رجل فى الأربعينيات

- خير ؟!

- السلام عليكم

- وعليكم السلام

- كل سنة وحضرتك طيب

- وانت بالصحة والسلامة

- حضرتك أنا مندوب مرشحي الإخوان المسلمين ، د.متولى الشناوى و ا.سهام الجمل

- أهلا وسهلا

- اتفضل حضرتك كروت المرشحين ، ياريت حضرتك تنزل ان شاء الله يوم 28/11 ، وتنتخب اللى حضرتك شايفة الأصلح ، بس المهم ان حضرتك تشارك وتمنع ان صوتك يتزور

- ان شاء الله هنزل أنتخب

- حضرتك عندك أطفال

- أه

- كام واحد

- اتنين

- اتفضل حضرتك

أعطيته قطعتى حلوى ، وأخبرته أنها هدية العيد للأطفال ، وشكرته بشدة لحسن استماعه ، رحب بى جدا ، وأصر على دخولى إلى البيت ، لكنى إعتذرت إليه لإنشغالى الشديد ولأن أمامى كثير من الزيارات بعد .

كانت هذه البداية التى كانت فاتحة خير لكثير من الزيارات للبيوت ، وكثير من النقاشات ، ومختلف ردود الأفعال ممن زرناهم ، الكثير رحبوا وتفاعلوا ، القليل اكتفوا بأخذ الكروت ، والنادر من كان رده جافا ..

تجربة أضافت لى الكثير ، كل ما علينا فعله أن نطرق الباب ، أن نذهب نحن إلى الناس ، ونعرض عليهم فكرتنا ، الناس تحتاج إلينا ، تحتاج لأن ترى من يتعب فى سبيل قضية ليست شخصية ،

صاجب القضية عليه ان يعمل خارج الصندوق ، عليه أن يكسر القيود التى تعيق الكثيرين ، وأن يلغى الحسابات المادية التى تملى عليه كثيرا من التصرفات ، المكانة الاجتماعية ، الوظيفة ، المظهر العام ،وكثير من المصطلحات التى تجذبنا إلى الأرض ، فنثاقل

أنا بفضل الله طبيب أسنان ، من اسرة ميسورة الحال ، ومكانتنا الاجتماعية بكرم الله مرموقة ، لو أنى فكرت لحظة فى تلك الأشياء ، مافعلت مافعلته قط ، لكنى أحاول أن أكون أفضل من ذلك كله ، أن أكون "صاحب قضية " ..

أعظم الخلق فى تاريخ البشرية " محمد " ، كان يطرق أبواب بلاد لا بيوت ، ولكم تعرض للإيذاء فى سبيل قضيته ، ألا يكفينا فخرا أن نسير على طريقه ؟!

*********************

عيد سعيد عليكم جميعا ، أسأل الله لى ولكم القبول ، وأن نكون دوما فى الخير خير ، اللهم أعز الإسلام ، وإجعل عزته بنا لا بغيرنا ، كل عام وأنتم أفضل ، كل عام وأنتم أصحاب قضية راقية ، كل عام وأنتم للجنة أقرب .. اللهم آمين .. كل عام ونحن نطرق الأبواب

*********************

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

ربنا يجزيك خير ياعبده
فعلا صاحب القضيه عليه ان يبذل ما بوسعه من اجل نصرتها فما بالك لو كانت هذه القضيه هي التمكين لدين الله في الارض
قد قالها الشيخ احمد ياسين عليه رحمه الله:
" من نذر نفسه لله فسوف يعيش متعباً لكنه سيحيى عظيما ويموت عظيماً"

Fahd يقول...

ههههههههههه

فكرتني ياعم

فيه كمية قفشات جميلة جدا

وكمية التناقض

وكمان بتحزن شوية علي عقليات الناس

بص هو اهم حاجه اننا ندخل الشعب في المعادلة

يعني الصراع الان بين الامن والاخوان ودول لا يتعدوا 3 في المية من الشعب

طيب لو دخلنا الشعب في المعادلة اكيد هيكون لصالح الشعب قبل ان يكون لصالحنا

علي افتراض اننا نعمل للشعب

ربنا يبارك فيك

ثم ايه حكاية اسرة ميسورة ومستوي مرموق

انت عايز تتجوز ولا ايه

قول وانا اساعدك

sara draz يقول...

صاجب القضية عليه ان يعمل خارج الصندوق ، عليه أن يكسر القيود التى تعيق الكثيرين ، وأن يلغى الحسابات المادية التى تملى عليه كثيرا من التصرفات ، المكانة الاجتماعية ، الوظيفة ، المظهر العام ،وكثير من المصطلحات التى تجذبنا إلى الأرض ، فنثاقل
...
اعجبتنى هذى الكلمات كثيرا
وفقك الله الى الخير
.. ودمت ساعيا فى الخير