الاثنين، 9 أغسطس 2010

شكرا لكم

(1)

اتصلت به لأطمئن على نتيجته فوجدت هاتفه مغلقا ، إتصلت على البيت فرد علي والده ، سألته عن أحمد ، أجابنى باقتضاب أنه على سفر ولم يأتى بعد ، قلت له حسنا أنا فقط أطمئن على نتيجته ، وأخبرته أنى عبدالرحمن الديب ، هنا تغيرت نبرة الصوت تماما ، وبترحاب شديد قال لى أن إبنه نجح بفضل الله ، ثم قال " أحمد نجح بفضل الله ثم بفضلكم " ، الحقيقة أخجلتنى الكلمة كثيرا وحاولت أن أوضح له أنى لم أفعل معه شيئا أكثر من حقه علي ، أصر على أن يدعونا على الافطار فى رمضان تعبيرا لشكره .. فوعدته بتلبية الدعوة


***************

(2)

اتصلت بصديقى عمرو ليخبرنى عن نتائج أصدقائنا فى الفرقة الإعدادية الذين كنا نتابعهم طوال العام فأخبرنى أن معظمهم حصل بفضل الله على تقديرات مرتفعة كما أن " .... " دخل فى الترتيب ، كلمته لأبارك له ، سألته عن الترتيب فأخبرنى أنه خامس دفعته ، عادت بى ذاكرتى إلى حيث كنا ننظم يوما رياضيا أسبوعيا فى الكلية ، وكان من المتابعين الدائمين على هذا اليوم ، فى أحد الأيام ونحن نتحدث قال لى ولرفاقى " أنا مش عارف من غيركم كنت عملت ايه "


***************

(3)

عرفتها وهى لا تزال فى السنة الإعدادية ،أعتبرها دوما أختى الصغيرة ، أسست معنا "أسرة المستقبل" ،ونعتبرها دائما من يقع على عاتقها مسئولية الحفاظ من بعدنا على طابع الأسرة الملتزم الفعال الذى أبهر الجميع ، وبالفعل هذا العام كانت هى المسئولة الأولى عن نشاطات الأسرة فى ظل غيابنا لظروف المذاكرة ، كنت أراها تتقدم بنفسها يوما بعد يوم ، حصلت على لقب "الطالبة المثالية "فى الكلية هذا العام ، من أوائل دفعتها فى العامين الماضيين ..


أول أمس علمت أنها حصدت المركز الأول على دفعتها هذا العام ، كما أنها الوحيدة فى الدفعة التى حصلت على تقدير " إمتياز " ..


**************


شعور رائع أن يجعلك الله جزءا من نجاح الآخرين ، أن تشعر بأنك نجحت بنجاحهم ، ويعتريك الفرح لفرحهم ، أؤمن أنه لا فضل لى على أى أحد منهم ، فهم اجتهدوا فجزاهم الله بحسن اجتهادهم ، لكنى كنت جزءا من ذلك النجاح بشكل ما يختلف باختلاف الأشخاص ..


النماذج الثلاثة التى ذكرتها هى للمقربين ، وجودى فى حياتهم يجعلنى جزءا من نجاحهم ، ووجودهم فى حياتى يجعلهم جزءا من نجاحى ..


إننا نحتاج الآن إلى أصحاب الرسالات ليكونوا فى المقدمة ، وأنا عادة ما أجعل دائرتى الاجتماعية من هؤلاء البناة ، لذا فنجاح كل واحد منهم يمثل نجاحا للفكرة ، وانجازا لمشروع النهضة ككل ..


إجعل لنفسك دائرة ممن تتوسم فيهم خيرا ، وكن معهم دائما ، أكمل ما ينقصهم ، وزد عما عندهم ، ارتقى بهم واسمح لهم أن يرتقوا بك ، ثم بعد ذلك


إفرح لأنك كنت جزءا من نجاحهم ...


إلى كل من نجح من المقربين ، شكرا لكم


************

رمضانٌ كريم

هناك 4 تعليقات:

sara draz يقول...

كم هو جميل ان نفرح لفرح الاخرين
لانهم ببساطة جزء منا
..
النجاح شـئ جميل
ومش سهل
لازم تعب وجهد
والصحبة الصالحة ليها دور كبير فيه
...
جميلة اوى كلمات حضرتك
وكل سنة وحضرتك طيب
رمضان كريم..^_^

Abd Al-Rahman يقول...

ريحانة الاسلام
وحضرتك طيبة ، ربنا يتقبل منا ومنكم ... ويبلغنا ليلة القدر
آمين

رشيد أمديون يقول...

السلام عليكم

مشاركة الأخرين الأفراح شيء جميل، زادك الله نجاحا فوق نجاح ووفقك.
رمضان كريم وكل عام وأنت بخير

غير معرف يقول...

مصر فى مهب الريح

فى خلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت مصر الى حملة منظمة لنشر ثقافة الهزيمة بين المصريين, فظهرت أمراض اجتماعية خطيرة عانى ومازال يعانى منها خمسة وتسعون بالمئة من هذا الشعب الكادح . فلقد تحولت مصر تدريجيا الى مجتمع الخمسة بالمئه وعدنا بخطى ثابته الى عصر ماقبل الثورة .. بل أسوء بكثير من مرحلة الاقطاع.

1- الانفجار السكانى .. وكيف أنها خدعة فيقولون أننا نتكاثر ولايوجد حل وأنها مشكلة مستعصية عن الحل.
2- مشكلة الدخل القومى .. وكيف يسرقونه ويدعون أن هناك عجزا ولاأمل من خروجنا من مشكلة الديون .
3- مشكلة تعمير مصر والتى يعيش سكانها على 4% من مساحتها.
4 – العدالة الاجتماعية .. وأطفال الشوارع والذين يملكون كل شىء .
5 – ضرورة الاتحاد مع السودان لتوفير الغذاء وحماية الأمن القومى المصرى.
6 – رئيس مصر القادم .. شروطه ومواصفاته حتى ترجع مصر الى عهدها السابق كدولة لها وزن اقليمى عربيا وافريقيا.

لمزيد من التفاصيل أذهب إلى مقالات ثقافة الهزيمة بالرابط التالى www.ouregypt.us