السبت، 8 مارس 2008

هيا نوجد لأنفسنا عذرا

لنكن واقعيين ، ماذا ستفعل العاطفة لإخواننا فى غزة ؟ ماذا ستقدم لهم بعضا ًمن عبارات الشجب والإدانة ؟ ماذا ستفعل لهم المظاهرات والمسيرات ؟ هل سترفع الحصار عنهم ؟ هل ستوقف قتل أطفالهم ؟ هل ستوفر الدواء لجرحاهم ؟ هل ستقدم الطعام لهم ؟ .... للأسف ياعزيزى لن تفعل العاطفة وحدها أى شئ من ذلك ... أنا لا أعترض على الشجب والإدانة أو على المظاهرات ، بالعكس فأنا أؤيدها تأييدا ً مطلقا ، لكنى أؤيدها كبداية للرد العملى لا كنهايةٍ له ... فأنا أرى أن هذه العاطفة إن لم تتبع برد ٍعملى يوجع أعداءنا من الصهاينة والأمريكان ومن حالفهم فلا قيمة لها على الإطلاق ... وهنا يطرح السؤال نفسه على الساحة ، ما هى صور الرد العملى ؟
حسنا فليفكر كل منا فى الطرق التى نستطيع بها أن نوجه لعدونا ضربة تردعه عن التعرض لإخواننا ، وأنا بالفعل فكرت كثيرا ً وتوصلت الى بعض الأفكار والتى سأطرحها عليكم فى سلسلة من المقالات ، ولكنى أريد أن يكون هذا الموضوع عبارة عن مناقشة يدلى فيها كل منكم بدلوه عسى أن نصل فى نهاية حديثنا الى مشروع متكامل إذا طبقه كل منا فقد يوجد لنفسه عذرا أمام الله عز وجل عندما يسأله ماذا قدمت لإخوانك ؟!!
أبدأ بأولى صور الرد:


1- الوعى الكامل بأبعاد القضية

وأعتقد أن هذه الصورة فرض عين على كل مسلم ومسلمة ، ففى المحرقة الأخيرة صدمنى ما رأيته من جهل الناس بهذا الحدث المشين ، لانى شعرت ساعتها أننا مغيبون تماما ، وأن عدونا نجح وبإمتياز فى تغييبنا عما يحدث من حولنا وإشغالنا بقضايا تافهة إذا قورنت بقضية فلسطين ، فإذا أردنا أن نقدم شيئا لاخواننا فعلينا أن نحبط خطة عدونا فى التغييب ،
وإليكم بعض الخطوات العملية :
1- متابعة نشرات الأخبار اليومية وخصوصا على قناة الأقصى و قناة الجزيرة
2- متابعة البرامج الحوارية التى تتعرض لقضية فلسطين لأن هذه البرامج تكشف الكثير من الأسرار وتوضح الكثير من النقاط .
3- قراءة الكتب التى تتحدث عن قضية فلسطين ، والكتب التى تتناول تاريخ المذابح وقصصها ، والكتب التى تسرد تاريخ إسرائيل الأسود.
4- إجراء مناقشات حول القضية مع الشخصيات المثقفة لأن لكل واحد منا رؤية مختلفة عن الآخرين ومكملة لهم فى نفس الوقت ، فكلما عرفت رؤى أكثر كلما إزددت وعيا وإلماما
5- نشر الوعى بين محيط معارفك ، فلا تترك فرصة الا وتفتح معهم هذا الموضوع
.

حسنا ، هذه بعض الصور التى توصلت إليها وبدأت فى تطبيقها على نفسى أولا ًوبحمد الله وفضله ، بدأت تؤتى بثمارها .
ولكن ما الذى سيفعله الوعى بالقضية لإخواننا ؟
الوعى فى حد ذاته لن يفعل شيئا ، لكن الوعى هو الطريق نحو بقية الخطوات ، بمعنى أنه بلا وعى فجهودنا كلها هباءا ً منثورا ، فالوعى هو الأرضية الثابتة التى سنقف عليها لننفذ بقية الردود فأنا أريدك أن تتخيل معى ، لو أن شعب مصر بأكمله أصبح واعيا وملما ًبما يحدث فى فلسطين ، تخيل لو أن مصر أصبحت مثل لبنان ، هل تعلم ماذا فعلت لبنان ؟
بعد العملية الاستشهادية الأخيرة التى قتل فيها 8 صهاينة وجرح فيها أكثر من أربعين قردا ً ، خرجت جموع اللبنانيين فى الشوارع محتفلة بهذا الانتصار ، خرج الناس بالسيارت وأخذوا يحتفلون فى مشهد شديد الشبه بإحتفالات شعبنا بفوز منتخبنا ببطولة الامم الافريقية ، لكن شتان بين الإحتفالين .
هيا بنا أخى الكريم وأختى الكريمة ، نأخذ على أنفسنا عهدا ً بأن تصبح قضية فلسطن شغلنا الشاغل ، وأن تصبح فى قمة اهتمامتنا ، وأن نصبح على وعى تام بكل أبعاد القضية ، فو الله إنها أولى خطوات النصر ....
وللحديث بقية

هناك 22 تعليقًا:

جهاد خالد يقول...

ماشاء الله على الناس اللي بتشتغل علطول
:)

جزيت خيرا وانا متفائلة ان شاء الله ان بقية الحديث
ستكون سلسلة ماتعة من العمل الايجابي

بارك الله فيك ونفع بك

Abd Al-Rahman يقول...

جزاكم الله خيرا يادكتورة ، وده من بعض ماعندكم ، أنا اللى بشتغل على طول برضه ؟!!!!
ربنا يبارك فى حضرتك

غير معرف يقول...

حاضر

عبدالرحمن الشافعي يقول...

السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على هذه الخطوات
الدكتورة عندها حق...
ههههه

تحياتي لك

Abd Al-Rahman يقول...

نبيل باشا
ياترى ياهل ترى حاضر اللى انت كتبتها دى معناها انك هتنفذ الكلام ده ، ولا معناها انك هتورينى لما تشوفنى ؟؟؟ ههههههه ،يعجبنى فى ردودك انها ما قل ودل ، سلم على الرد يابلبل

Abd Al-Rahman يقول...

عليكم السلام ياعبود
منورة المدونة للمرة التانية
شكرا على التعليق ياعسل ويارب كلامى يدخل فى حيز التنفيذ عندك

غير معرف يقول...

الله يكرمك ...فتح الله عليك.، وأعظم بالمؤمن الحق !!!
بجد أنا مش عارف أقول لحضرتك إيه..؟؟
بس ، واحد زي حالاتي ما عندوش دش ، ولا حتى عنده وقت يقرأ الجرايد ، وورا كلية..بسافرلها ...يعمل إيه ؟؟
أنا بقول كده لحضرتك ، لأني بجد من الشباب اللي نفسهم يعملوا حاجة ....طب إيه هو الواجب العملي اللي أنا أقدر أقوم بي ؟؟؟
يكفيني من الأخبار ما أيقنه القرآن الكريم من كيدهم وكبت نفوسهم وغيظها ...ممن ؟
ممن ؟
منّا نحن ...المسلمون ، فلن أندهش من قسوتهم ووحشيتهم وادعاءتهم وأكاذيبهم الباطلة ...أخي في الله وفي نفس الرسالة والهدف الموحد ...أريد أن أعرف الواجب تجاههم ؟؟؟؟من فضلك لا تتأخر عليّ بالرد ؟؟؟

Abd Al-Rahman يقول...

أخى الفاضل غير معرف والذى اتمنى أن يصبح معرفا ، تحية منى على كلامك الذى يزينه الرغبة فى خدمة ديننا ، وسأرد عليك باختصار على تساؤلك ، أولا أنا لا أعرف على وجه الأرض انسان مشغول 24 ساعة فى اليوم ،لذلك فاعتقد ان حضرتك عندك ولو خمس دقائق تستطيع فيها قراءة الاخبار اليومية من أى جريدة ، وبالمناسبة فحضرتك قلت انك تسافر الى كليتك وهذا فى حد ذاته وقت ذهبى للقراءة ، فلا أخفيك سرا فى أن معظم قراءاتى تكون فى السفر اليومى لى كليتى ، لذلك فعمليا أخى الكريم حتى تستطيع تطبيق رسالتى بخصوص الوعى اليك الاتى :
1- وانت متوجه صباحا الى كليتك اشترى الجريدة وياحبذا لو كانت جريدة الدستور أو المصرى اليوم واقرأها فى المواصلات
2- احرص دائما أن يكون معك كتابا وفى حالتنا هذه يفترض ان يكون الكتاب عن القضية الفلسطينية واقرأه أيضا فى المواصلات
3- إذا لم يتسن لك القراءة فى المواصلات فاحرص على أن تكون النصف ساعة قبل نومك مخصصة للقراءة
4- إعلم ياأخى الفاضل فى قرارة نفسك أن من أراد أن ينشغل بقضية فانه سيتغلب على كل العقبات حتى يستطيع ان يولى اهتمامه لها
أعانك الله ويسر لك أمورك وجعلك سببا من أسباب رجوع عزتنا ، اللهم آمين
فى أمان الله

Mero.. يقول...

أخي عبد الرحمن...
فعلا..الوعي بالقضية الفلسطينية مهم..والوعي بكل حاجة وعلى رأيك بقينا (مغيبين)..
أتمنى لك التوفيق في مقالاتك..وقضاياك

Abd El-fatta7 يقول...

السلام عليكم

فعلا احنا لسه بعيد اوي عن اننا نتحرك بايجابية او نتحرك فرحا لعملية استشهادية زي مافرحنا ببطولة الامم

الخطوات فعلا مهمة وربنا ييسر ونشتغل بيها

جزاكم الله خيرا

Abd Al-Rahman يقول...

مراد بيه , نورت المدونة كلها ويارب ماتكون آخر مرة.
شكرا على تعليقك.
ربنا يكرمك

Abd Al-Rahman يقول...

عبدالفتاح
جزاكم الله خيرك على مرورك الكريم واتمنى انها ماتكونش اخر مرة
ان شاء الله فى امل كبير اوى والنصر جاى سواء بينا او بغيرنا لازم يبقى عندنا ايمان بكده ، واحنا كل اللى بنعمله ده عشان النصر ييجى بينا احنا ، لكن هو جاى جاى
بوركت

ahmed fala يقول...

جزاكم الله خيرا على هذة الخطوات

وليبدأ كل واحد منا بتغير نيتة وتجديدها لصالح فلسطين

ويا ريت لو كل واحد مننا يخصص ركعتين كل يوم بنية نصرة فلسطين

والله المستعان

Abd Al-Rahman يقول...

جزاكم الله خيرا ياأخ أحمد ، وإن شاء الله ركعتين قيام الليل يبقوا واجب عملى ، وانا كنت ناوى أذكرهم فى البوستات الجاى .
بوركت

غير معرف يقول...

هوةدة الكلام يا عبد.المشكلة كما لخصت من قبل اننا-العرب والمسلمون-اهل العواطف وهذا لا يعيبنا في شئ بل بالعكس هذا شئ مطلوب وديننا يحثنا على ذلك.ولكن ان تصبح هي الطريقة الوحيدة التي التي نتخذ بها ردود_للأسف لسة احنا ردود بس_الافعال هنا يكون الخلل.انا اعرف واحد بنته كانت نفسها تروح غزة معاه عشان المساعدات بس هوة اشترط عليها تلمله 10 الاف جنيه مصري لغزة تخيل يا عبد عملت ايه! لمت 28 الف جنيه.(احنا نقدر نعمل ونقدر نعمل كتير جدا)

زهرة العرب يقول...

لام جميل بس..........
وبعدين اما بصراحة اعتبر نفسي متابعة جيدة للمذابح البشعة وتاريخ القضية لقد اصبت بحالهاكتئاب شديدة الاسابيع الماضية من هول ما اراه......
ولكن...ماذا بعد هذا
ليست هذه دعوة للاحباط ولا لتكسير المجاديف ولكن هل استطعنا ان نغير وضعنا... نحن نعلم جيدا بما نعانيه من ازمة داخلية في كل شيء في الافكار في البطالة حتي في لقمة العيش.... ماذا سنفعل ونحن نعاني من حصار داخلي ... من سيسمعنا اذا كان اصحاب القرار " ودن من طين وودن من عجين "..
نعم هالني منظر الاطفال القتلي بل كاد قلبي يتمزق مما اشاهده وانا واقفة عاجزة ماذا افعل ام اشعر بنفسي وانا اصرخ نعم صرخة الم وحزن من هول ما اراه.
لا استطيع الا الدعاء.
لنا الله فهو ملاذنا ومن غيره ينجينا من انفسنا..
فالنصفي قلوبنا من الاحقاد ونتجة الي الله بقلوب صافية طاهرة نعم ندعي الله ان يكشف عنا الغمة ولينجينا نحن واخواننا العرب جميعا مما نحن فيه

Abd Al-Rahman يقول...

أخى الفاضل محمد ( أخويا الكبير ياجماعة )
منور المدونة كلها
أتفق معك تماما فى وجهة نظرك من اننا عاطفيين فقط ، وانا سبق ان ذكرت هذا، لكن ما أريد واتمنى ان يحدث هو ان نكون نحن بداية الرد الفعلى ، وما أريد أن أصل اليه من خلال مقالاتى هو ايضاح اننا نملك الكثير من الردود والاسلحة الاستراتيجية لكننا غافلون عنها ، وفعلا وعينا بالقضية هو مفتاح كل تلك الردود
ويارب نبقى كلنا زى البنت اللى لمت المبلغ ده ، لان احنا لو عندنا الف بنت من هذا الطراز ،فأعدك أن النصر سيأتى حينها بإذن الله

Abd Al-Rahman يقول...

أختى الفاضلة زهرة العرب
الحالة اللى جت لحضرتك من اكتئاب ، جتلى انا كمان بعد ماشفت المناظر المرعبة اللى جت على قناة الاقصى ، وحسيت بيأس رهيب عمرى ماحسيت بيه فى حياتى ، وكتبت بوست بعنوان " الفرق بيننا وبينكم ...حرف" ، بيعكس حالتى النفسية ساعتها ، لحد ما اختنا النجمة الصامدة ربنا يبارك فيها ردت على البوست ده وقالت وآخرتها ايه الياس والاحباط وان احنا فى زمن محتاجين فيه نشر الامل والحث على الرد العملى ، فانا حقيقى فكرت كتير فى الكلام ده ولقيت قدامى حل من اتنين
يا إما اقعد أعيط على حالنا وده اللى معظم الناس بتعمله
يا إما احاول اغير الحال ده ، وانا اخترت الحل ده ، وبدأت أكتب عن صور الرد عشان يا أختى الكريمة اعرف نفسى واعرف الناس ان احنا فى ايدينا حاجات كتير غير الدعاء ممكن نعملها ،حاجات ممكن توجع عدونا بجد ، وان شاء الله كملى معايا السلسلة وبإذن الله نحاول نغير حاجة
جزاكم الله خيرا

عايز أتعلم يقول...

جزيت خيراً أخي الكبير على مجهودك الرائع وإخراجك لهذا العمل الجيد

والله انا شايف ان المظاهرات يا عم ممكن تعمل حاجة وتحرك الكراسي اللي فوق دول شوية


المهم فعلاً يبقى عندنا امل وثقة في نصر الله عز وجل ..والاهم ان احنا نكون حاسين بيه فعلاً علشان نقدر نوصله

وبعدين يا اخي بسم الله ماشاء الله على بتوع اسنان طنطا دول ..شغالين علطوووووووووول .. ربنا يكرمكم ياعم ..ويتقبل مننا اعمالنا

Abd Al-Rahman يقول...

د.خليفة
منور يافندم وجزاكم الله خيرا على ردك اللذيذ ده ، واحنا بنحاول نتعلم منكم يادكترة ، انتو الخير والبركة
بالنسبة لموضوع المظاهرات فانا زى ماقلت قبل كده أؤيدها تاييدا مطلقا ، لكن بايدها كبداية للرد مش كنهاية له...
جزاكم الله خيرا

أحمد سعيد بسيوني يقول...

بارك الله فيكم

Abd Al-Rahman يقول...

أحمد سعيد
جزاكم الله خيرا على مرورك الكريم