**************
ما الذى يحدث ؟! هل حقا قررنا جميعا أن نتخلى عن عروبتنا وعن إسلامنا ؟!!
ما تلك الكمية من الهبل و التخلف التى أراها تحدث أمام ناظري ؟!
جدار فاصل يشدد الخناق على غزة ، جدار سندفع فى بنائه الملايين ، ولماذا ، ما الضرورة الملحة التى اكتشفها السادة المسئولون فى لحظات تجلياتهم ، فأخرجوا لنا هذا القرار ، هل حقا غزة مصدر تهديد لنا ؟!! هل من يقول أن حماس مصدر تهديد لمصر مقتنع حقا بكلامه هذا ؟ إذا كانت حماس مصدر تهديد فماذا تكون إسرائيل ؟ بالله ليرد على أحد ، هل نحن فعلا نبنى الجدار لأننا نحمى سيادة مصر ؟ إذا كان الأمر كذلك فردى هو :
جتنا نيلة
*************
مجموعة من الأجانب -وضع ألف خط تحت أجانب- لم يستطيعوا تحمل فكرة أن هناك بشر من بنى آدم محاصرون بلا طعام ولا ماء ولا دواء ، فقرروا أن يقطعوا آلاف الأميال ليكسروا ذلك الحصار ، عانوا فى طريقهم متاعب السفر وطول الطريق ومشقة التنقل بالمعونات ، كل ما يحركهم هو انهم يريدون أن يرفعوا الظلم عن أناس لا تربطهم بهم صلة سوى بشريتهم
فكان جزاؤهم أن منعوا من المرور ، وتعرضوا للضرب المبرح ، ومن الذى ضربهم ؟!!!
أناس مسلمون جيران للمحاصرين ، لم يكفهم أنهم لم يقدموا لإخوانهم المحاصرين شيئا ، لم يكفهم أنهم جزء فى الحصار ، بل زادوا على ذلك واخذوا على عاتقهم مهمة تأديب كل من يفكر فى مساعدة المستضعفين ..
( مسلم عربى مصري يحاصر ) يضرب ( غير مسلم أجنبى أتى ليفك الحصار )
حاجة تكسف والله
*************
قـُتل مجند مصرى فى الاشتباكات ، رحمة الله عليه وتقبله الله فى الشهداء
لكن الدنيا قامت ولم تقعد ، قتل المجند غير مبرر بأى حال من الأحوال
لكنى أكاد أجن ، لماذا نسكت و نتحول إلى عرائس شمع عندما تقتل إسرائيل ثلاثة مجندين العام الماضى يحرسون الحدود فى عدم وجود مظاهرات ولا احتكاكات ولا اعتداءات ، جالسين فى أماكن حراستهم فقتلتهم إسرائيل وأعلنت أنها اعتقدت انهم متسللين ، وأعلنت مسئوليتها رسميا وكل ما صدر منا هو طلب بأن تعتذر إسرائيل ...
ثم نفتح أفواهنا ونملأ العالم صياحا عندما يقتل مجند مصرى فى مشاحنات و مظاهرات بعد تضييقات أمنية رهيبة ، بالإضافة إلا أنه لا يعرف من قتله أصلا ، فهناك من يقول أنه فلسطينى وهناك من يقول ان الرصاص خرجت من بندقية عسكرى مصرى ، وهناك من يقول أن إسرائيل هى من قنصته ؟! لكننى صعقت بوسائل الإعلام و تعليقات المصريين على الفيس بوك تسب حماس وتسب الفلسطينيين ، وتصدع رؤوسنا بمهاترات الفضل التاريخى لمصر على سائر البلاد العربية ، هل هذ الفضل سيطعمهم ، هلى سيعطون للمريض بعض الفضل بدلا من الدواء ...
لماذا نكون قططا أمام إسرائيل وأسودا أمام اخواننا
بالله فسروا لى ذاك التناقض المروع
ثم إضافة لذلك ففى اليوم التالى قتل مجند مصرى و ستة مسيحيين فى مواجهات مصرية مصرية ، اعتقد أننا سنقول أنه قضاء وقدر ، حسنا
*************
بعد كل ذلك يخرج اليوم رئيس وزراء خارجيتنا المبجل ليتحفنا بتعليقاته " مصر لن تسمح بدخول قوافل إغاثة لغزة مرة أخرى "
ياربى ، بجاحتنا صارت علنية ، على بلاطة كما نقول
بل وتكلف وزراة الخارجية المصرية نفسها حفظها الله بإرسال مندوب عنها ليقابل النائب البطل " جورج جالاوى " ليبلغه بأنه لم يعد مرغوبا به فى مصر وأنه لن يتم السماح له بدخول الأراضى المصرية ثانية !!!!
لماذا ؟!! لماذا ؟!!! لأنه أجرم وساعد إخواننا فى غزة ؟!! لأنه قطع آلآف الأميال ليفعل ما لم نفعله نحن ؟!!
جورج جالاوى وضع على قائمة الممنوعين من دخول لمصر لأنه ساعد الفلسطينيين ... بل ويـُعتقل سبعة من أعضاء القافلة ومازالوا قيد الاعتقال حتى الآن ...
وتستغربون عندما تسمعونهم ينعتوننا باليهود ؟!!!!
**************
المآسى أكثر مما ذكرت أنا بكثير ، لكن ضربت الأمثلة الظاهرة ...
الهدف من الكلام ليس الهجوم ، انما محاولة إصلاح مايمكن إصلاحه ..
فالجديد فى الأيام الماضية هو أن شعبنا بدأ فى رفع يده عن القضية الفلسطينية ، وفى ترديد الكلام الأحمق بأنهم يستحقون ما يحدث لهم وأنهم وأنهم ...
إننا يوم القيامة مسئولون ، وكلنا سيتكلم عن نفسه ، فلسطين قضية كل مسلم ، وغزة هم كل مسلم ، وكلنا سيسأل ماذا قدم لتلك القضية ، اننا الآن فى موضع اتخاذ مواقف ، لا تقل الحكومة و الرئيس و المسئول ...
إفهم القضية ، ولا تردد بعقلية الراديو ، وأنظر إلى هؤلاء الذين قطعوا البحار والأنهار و الأخضر واليابس ليقيموا علينا الحجة ...
اللهم إنى برئ من كل من له دور فى بناء الجدار ...
اللهم إنى برئ من كل من عطل " شريان الحياة "...
اللهم إنى برئ من كل من يساعد اليهود ...