الحلقة الثانية " الأخيرة "
***************
أنا والأسطورة
إختراع الغواصة
***************
صورة الغواصة
الفكرة عرفت رؤيتى كانت هنا ماعندى شغلة أسويها ، أظل أبكى ؟! طب آخرتها هظل مريض ، جلست مع الورقة والقلم وأبدا أشوف ، خلصت هذى وانا سويت خطة رائعة وقت ماكنت بالحجر الصحى ، خطة رائعة لحياتى ، و طلعت إلى جامعة البترول والمعادن أدرس فيها وأنا معايا ورقة فيها كورة مدورة وكاتب عليها فوق " غواصة سابق سبعة " اللى هى صارت بعدين " غواصة صقر عروبة " ، هذه هى كانت المعلقة السادسة هى كانت حقة الملك فى البداية ، بس جلست ثلاث سنوات ونص أحاول انى أسوى الغواصة ، والكل يخبرنى إنه مستحيل ، ثلاث سنوات ونص أنجزتها ، عرضتها على اليابانى اللى كان واصل لأعمق نقطة قبلى ، وهو اللى وصل لأعمق نقطة فى العالم ، هو وصل لنقطة قبلى ، فأنا اعطته إياها باليابان بالاميل ، تصميم الغواصة ، وقلتله شو رأيك فيها ، فأرسل لى كلمة واحدة "impossible " ، يا الله حلوة بالانجليزى
ضحك الجمهور
أرسلت قلتله 232 ، قالى إيش هذا ؟ ، قلتله مائتين اتنين وثلاثين مرة سمعت فيها كلمة مستحيل فى هذه الغواصة ، وسويتها
تصفيق شديد من الحاضرين
**********************************************
http://www.youtube.com/watch?v=3D0cZd_9FaI
ضحك الجمهور
أرسلت قلتله 232 ، قالى إيش هذا ؟ ، قلتله مائتين اتنين وثلاثين مرة سمعت فيها كلمة مستحيل فى هذه الغواصة ، وسويتها
تصفيق شديد من الحاضرين
**********************************************
http://www.youtube.com/watch?v=3D0cZd_9FaI
فيديو لقاء مع مهند على قناة mbc بعد إختراع الغواصة
**********************************************
إبتلاء عظيم
*************
الفكرة هنا انتهت التحديات خلاص ؟! ، لسة ، لسة ، حصلى حادث بالسيارة ، هذا جديدى فى عالم التحديات ، جيت لأهلى فى الرياض ، تعطلت سيارتى ، وقفتها على جنب فى مكان المفروض انه آمن ، وعادة إذا سيارتى تعطلت من اللى يصلحها؟! ، أنا ، فتحت كابوت السيارة ، وبدأت أصلح فى السيارة من جوة ، وبدأت أظبط الماكينة ، شاب طائش كان مسرع بسيارته ، ضرب سيارتى من ورا وانا قدام أصلحها ، اللى حصل انه كل شيء فى السيارة طلع عليا ، جلست شهر تقريبا فى غيبوبة ، وأستيقظ لأرى أهلى من حولى يبكون ، ليش إش فى ؟! يبكون كأن مهند مات ، مهند ما مات ، لكن فقط إيش اللى حصله ، فقط صحيت لقيت رجلى اليسار مكسورة و محترقة ، رجلى اليمين ماهى موجودة أصلا ، بترت ، وجهى فيه ست عمليات تجميل ، أصابعى اللى كنت أصلح بها السيارة اتكسرت ، و استيقظت لأرى أننى لم أعد أرى ، وطلع خبر فى الجريدة انه " حادث شنيع يكتب نهاية إنجازات مهند أبو دية " ، حصل هذى ، جابولى اياها ، قلتلهم أ،ا صح ماعندى رجل ، أنا صح ما عنت أشوف ، لكن لا تبكوا ، اللى إختار لى هذا الشيء فى الحادث هو رب العالمين ، وهو أرحم بى منكم ومن نفسى حتى ، وقلتلهم الكلمة
" إذا لم أكن أقف على ساقى فأنا أقف على جبل من الطموح ، وإذا لم أكن أرى فأنا لم أفقد وضوح رؤيتى ، فإن يأخذ الله من عينى نورهما ، ففى لسانى وقلبى منهما نور "
قال مهند العبارة الأخير ، وخلع نظارته الشمسية وألقاها على الأرض ، ليرتفع صوت التصفيق الذى استمر دقائق ، وليتفاعل الحاضرين مع مهند كما لم يتفاعلوا مع أحد من قبل ولا من بعد طوال المؤتمر
جاء إلىَّ أحد الأشخاص وقال لى ، " يا مهند ، إيش ترد بعد ماكنت مخترع والآن خلاص صرت معاق " ، قلت له " المعاق لغويا هو من وجدت إعاقات أمامه فأعاقته عن إنجاز ما يريد ، أنا جائتنى إعاقات أمامى لكن هل أعاقتنى ؟! ن هذا تحدده الأيام الجاية ، فاعطينى سنة وقل لى بعدها أنا معاق ولا لا "
سنة من يوم ما طلعت من المستشفى ، والحادث حصلى تقريبا من قبل 15 شهر من الآن ، سنة من المستشفى ، الحمد لله رب العالمين ، إقتنعت فيها بالمعلقة الثامنة :
" أنت كما ترى نفسك ، و ليس كما يراك الآخرون "
لماذا أسطورة ؟
***************
أنا كفيف ، أنا ماعندى رجل يمين ، لكنى أديت أكثر من - الحمد لله رب العالمين - مائة محاضرة ، وتعلمت كل شيء يستطيع يسويها الكفوفين ، وبدأت فى كتابة كتاب أحلامى اللى هو كتاب " كن مخترعا " ، المنهج 800 صفحة ، منهج لتعليم الإختراع من البداية الى النهاية ، أنجزت ثلاث إختراعات إلكترونية ، إستطعت إن أنا أؤسس الآن " المركز السعودى لثقافة الإختراع " وكنت أحد المؤسسين لجمعية " المخترعين السعوديين " ، إستطعت ولله الحمد ان أنا أعود إلى الجامعة اللى أول ما حصلى الحادث ، توقعوا هم انى خلاص ، أغلقوا ملفى ، عدت إلى مدير الجامعة وأخبرته ، قلتله أنا راجع تانى للجامعة ، قالى أى تخصص ؟! ، قلتله التخصص اللى انا بدأت فيه ، مهندس فضاء ، قالولى" يا مهند ترى مافى العالم كله مهندس فضاء كفيف فى العالم " قلتله إلا ، قالى مين ، قولتله " أنا "
تصفيق
قلت لمدير الجامعة ، انا ما أبغى منكم شيء كتير ، أعطنى فقط ترم واحد ، وهو الترم اللى جاي الآن ، ترم واحد ، لو ما استطعت ان أنجز فيه ما أستطيعه ما هو متوقع من أى طالب متفوق ، بنفس الإمتحانات العادية ، لا تغيرولى المنهج ، أبغى أمتحن مع بقى الطلاب ، أن أدرس مع باقى الطلاب ، وبعد ترم قولولى انت تقدر أو ماتقدر ، أعطنى فقط الفرصة .
سئلت من أين تأتيك هذه الطاقة بعد الحادث ؟!، أنت بعد الحادث أقوى من قبل الحادث ، كيف ؟ ، قلتلهم المعلقة التاسعة :
" أنا مثل السهم فى القوس ، أحتاج انه تشدنى الظروف بعيد لورا ، لأنطلق مائة متر قدام وأصيب الأهداف "
تصفيق
ولله الحمد ، أنا الآن أطمح وحلمى انى أكون أكبر مخترع فى العالم بإنى أخترع مليون إختراع ، كيف ؟! ، أقولكم كيف ، أنا حلمى أسميه " ميم 4 " ، " مليون مخترع مسلم محترف "
تصفيق
أنا كفيف ، أنا ماعندى رجل يمين ، لكنى أديت أكثر من - الحمد لله رب العالمين - مائة محاضرة ، وتعلمت كل شيء يستطيع يسويها الكفوفين ، وبدأت فى كتابة كتاب أحلامى اللى هو كتاب " كن مخترعا " ، المنهج 800 صفحة ، منهج لتعليم الإختراع من البداية الى النهاية ، أنجزت ثلاث إختراعات إلكترونية ، إستطعت إن أنا أؤسس الآن " المركز السعودى لثقافة الإختراع " وكنت أحد المؤسسين لجمعية " المخترعين السعوديين " ، إستطعت ولله الحمد ان أنا أعود إلى الجامعة اللى أول ما حصلى الحادث ، توقعوا هم انى خلاص ، أغلقوا ملفى ، عدت إلى مدير الجامعة وأخبرته ، قلتله أنا راجع تانى للجامعة ، قالى أى تخصص ؟! ، قلتله التخصص اللى انا بدأت فيه ، مهندس فضاء ، قالولى" يا مهند ترى مافى العالم كله مهندس فضاء كفيف فى العالم " قلتله إلا ، قالى مين ، قولتله " أنا "
تصفيق
قلت لمدير الجامعة ، انا ما أبغى منكم شيء كتير ، أعطنى فقط ترم واحد ، وهو الترم اللى جاي الآن ، ترم واحد ، لو ما استطعت ان أنجز فيه ما أستطيعه ما هو متوقع من أى طالب متفوق ، بنفس الإمتحانات العادية ، لا تغيرولى المنهج ، أبغى أمتحن مع بقى الطلاب ، أن أدرس مع باقى الطلاب ، وبعد ترم قولولى انت تقدر أو ماتقدر ، أعطنى فقط الفرصة .
سئلت من أين تأتيك هذه الطاقة بعد الحادث ؟!، أنت بعد الحادث أقوى من قبل الحادث ، كيف ؟ ، قلتلهم المعلقة التاسعة :
" أنا مثل السهم فى القوس ، أحتاج انه تشدنى الظروف بعيد لورا ، لأنطلق مائة متر قدام وأصيب الأهداف "
تصفيق
ولله الحمد ، أنا الآن أطمح وحلمى انى أكون أكبر مخترع فى العالم بإنى أخترع مليون إختراع ، كيف ؟! ، أقولكم كيف ، أنا حلمى أسميه " ميم 4 " ، " مليون مخترع مسلم محترف "
تصفيق
الحلم الكبير
************
حلمى بعد ما الآن أصبحت مدرب لمخترعين ، إنى أدرب مليون مخترع مسلم ، ولو لك واحد من هؤلاء المسلمين إخترع فقط إختراع واحد كم هكون إخترعت ؟، مليون إختراع .
اللى حصل انى هقولكم شيء ، انا استفدت من حياتى ، وأنا حياتى لسة ما انتهت ، لسة الأيام جاية ، التحديات لسة راح تكون أكبر ، لكن أقولكم شيء ، حاول أن تعرف انك قد خلقك الله أيها المبدع أيها المنجز مثل سمكة القرش ، رب العالمين خلقها مليانة غضاريف ، لهذا هى عندها صعوبة فى إيش ؟ ، فى السباحة ، يعنى لو ظلت أربع دقائق واقفة ، سوف تغرق ، أما باقى الأسماك الهلامية لو ظلت واقفة سنة كاملة ماغرقت ، لكن سمك القرش لأنه رب العالمين خلقه هيك ما يتوقف .
رب العالمين بعد الحادث بصراحة آمنت بإنه إختار لى أن تكون حياتى أحد إختيارين ، يا إما أرفض هذا التحدى وأسقط وأتحنط وأصبح صورة ، أو إنى أقبل بهذا التحدى بلا أى جدال مثلى مثل غير المنجزين وأصبح أسطورة ، فإما أن أكون صورة أو أن أكون أسطورة .
ونصل إلى المعلقة الأخيرة وهى ماقالته هيلين كيلر الكفيفة الصماء البكماء اللى إستطاعت إنها تنجز مالم ينجزه غيرها ، قالوا لها إيش الحياة بالنسبة ليكى ؟ فقالت كما أقول الآن :
" الحياة إما مغامرة جريئة تحبس الأنفاس ، أو لا شيء "
نراكم فى القمة وشكرا لكم
تصفيق حاد من الحاضرين
اللى حصل انى هقولكم شيء ، انا استفدت من حياتى ، وأنا حياتى لسة ما انتهت ، لسة الأيام جاية ، التحديات لسة راح تكون أكبر ، لكن أقولكم شيء ، حاول أن تعرف انك قد خلقك الله أيها المبدع أيها المنجز مثل سمكة القرش ، رب العالمين خلقها مليانة غضاريف ، لهذا هى عندها صعوبة فى إيش ؟ ، فى السباحة ، يعنى لو ظلت أربع دقائق واقفة ، سوف تغرق ، أما باقى الأسماك الهلامية لو ظلت واقفة سنة كاملة ماغرقت ، لكن سمك القرش لأنه رب العالمين خلقه هيك ما يتوقف .
رب العالمين بعد الحادث بصراحة آمنت بإنه إختار لى أن تكون حياتى أحد إختيارين ، يا إما أرفض هذا التحدى وأسقط وأتحنط وأصبح صورة ، أو إنى أقبل بهذا التحدى بلا أى جدال مثلى مثل غير المنجزين وأصبح أسطورة ، فإما أن أكون صورة أو أن أكون أسطورة .
ونصل إلى المعلقة الأخيرة وهى ماقالته هيلين كيلر الكفيفة الصماء البكماء اللى إستطاعت إنها تنجز مالم ينجزه غيرها ، قالوا لها إيش الحياة بالنسبة ليكى ؟ فقالت كما أقول الآن :
" الحياة إما مغامرة جريئة تحبس الأنفاس ، أو لا شيء "
نراكم فى القمة وشكرا لكم
تصفيق حاد من الحاضرين
طلب من الحاضرين
*****************
تتحدونى إنى أكمل فلا الجامعة وأصير أول مهندس فضاء كفيف فى العالم
الجميع بصوت عالى " نتحداك "
تتحدونى أنى أدرب مليون مخترع مسلم محترف
" نتحداك "
تتحدونى إنى أؤلف كتاب وأنجزه إن شاء الله خلال سنة يصبح منهج فى تعليم الإختراع
" نتحداك "
يكفينى ..
******************
تعمدت أن أنقل لحضراتكم كلام مهند حرفيا ، مع أنى كان بإمكانى أن أكتبه لكم بالفصحى ، لكنى أردت أن تعيشوا معى جزءا مما عشته أنا وأنا أستمع لهذا الكائن الأسطورى ، صحيح أن الحرف ليس بقدر الرؤية لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله ، مهند أبو دية إسم سيظل عالقا فى ذهنى إلى الأبد ، رأيته بالأمس على قناة الرسالة مع الدكتور محمد العوضى فى برنامجه " بينى وبينكم " ، وعلمت أنه غواصته الآن فى مراحلها النهائية وستنزل إلى البحر قريبا بإذن الله لتحقق الرقم القياسى العالمى والذى بحوزة اليابانى ، قال أيضا أن آخر إختراعين إخترعهما قبل الحادث كانت للمكفوفين ، وهو أول من إستخدمهما بعد ذلك وكأن الله كان يهيئه لما سيبتليه به ...
هذا مهند ، فمن أنت ؟!!!