الثلاثاء، 28 أبريل 2009

حتى نلتقى ... فى الله أحبكم



مع أنى لا أحب لحظات الوداع ...

لكنى أعلم أنها سنة الله فى كونه ...

إخوانى الأحباب ، أخواتى الفضليات ...

سأغيب عن مدونتى الحبيبة ما يقرب من الشهرين ...

ولكم يصعب على فراقكم ...

لكن فقه الأولويات يحتم على أن أتفرغ للمذاكرة الفترة القادمة ...

فإلى أن ألقاكم ثانية ...

لا تحرمونى من صالح دعواتكم ...

ولا من طيب أمنياتكم ...

عسى الله أن يكتب لدعواتكم القبول ...

فيكون لكم ثواب المشاركة فى صناعة النجاح ...

دمتم بألف خير ...

أحبكم فى الله ...

الاثنين، 20 أبريل 2009

منتظرنا بشوق ...



وكأنى أراه يجلس الآن مبتسما مطمئنا ...

ينظر الينا فتزداد ابتسامته ...

يتمعن فى النظر ليسقى قلبه شراب السعادة ...

ينظر الينا منذ الصباح الباكر ...

بلا كلل ولا ملل ...

يرقبنا ونحن نمرح ونفرح...

يرقب العائلات التى خرجت الى الحدائق سعيدة ...

فيسعد لسعدها ...

ويفرح لفرحها ...

يشاطرهم طعامهم وشرابهم ...

يشاطرهم هنائهم ولهوهم ...

كأنى أراه الآن وهو قرير البال مطمئن النفس ...

يمنى نفسه بألا نقطع عادتنا أبد الدهر ...

وألا نبخل عليه بلحظات السعادة هذى ...

لكم ينتظرنا بشوق فى ...

... " شم النسيم "...
القادم ...
___________
*** فهلا خذلناه ***
****وأرضينا بارئنا ****
________________
...أتمنى...

الجمعة، 10 أبريل 2009

الأيتام ... واللئام


كان يوما غير عاديا بالمرة ، بعد أن أديت صلاة الجمعة ذهبت إلى النادى ، فاليوم تقام إحتفالية " يوم اليتيم " والمفترض أننى من منظمى الحفل ، توجهت إلى مكان الحفل ، كنت متأخرا قليلا ، لذا فلم أستغرب حين رأيت المكان مكتظ بالبشر ، سلمت على أصدقائى ممن أتوا ليشاركونا الثواب ، وبدأنا فى التنظيم ، وزعنا المهام على بعضنا ، كلفت أنا بمسئولية المسرح ، كان مطلوبا منى أن أحافظ على خلو المسرح من غير أصحاب الفقرات ، بدأ البرنامج وبدأت فقرات الحفل و جرى كل شيئ كما خططنا ، كان الجميع مستمتعين ، بالطبع لم نكن نحن كذلك ، فالمحافظة على النظام فى وجود الكثير من الأطفال ليس إلا ضربا من الجنون ، على الأقل برأيى أنا ، مرت حوالى نصف الساعة ، والأمور على مايرام ، صعد مجموعة من الشباب على المسرح ، مظهرهم يوحى بأنهم من مثيرى المشاكل ، ملبسهم ، هيئتهم ، بنيتهم و طريقتهم فى التعامل مع بعضهم ، باختصار شباب من طراز " بلية " صبى الورشة ، ذهبت إليهم وتحدثت معهم بأدب " من فضلك ، انزل من على المسرح ، ممنوع الوقوف هنا " ، بدأوا يردون ، ويتظارفون ، فاستخدمت لهجة أكثر حزما ، المهم أنهم فى النهاية نزلوا من على المسرح ، أو هكذا ظننت أنا ، فما لم أنتبه إليه أنهم نزلوا وتوجهوا الى الجهة الأخرى بعيدا عن ناظرى .
واقف ٌ فى أمان الله ، احاول الاستمتاع بفقرات الحفل ، أحاول أن أصفى عقلى من كل مايشغله ، فأنا أريده يوما شاحنا ، والشحن لن يأتى إلا بالفصل مما يشغلنى طوال الأسبوع ، أقف بمنتهى الاستمتاع ، وإذا فجأة .....
كأننا فى ساحة الأقصى المبارك لحظة إندلاع الانتفاضة ، كل ما استوعبته هو أن صديقى وأخى فضل – وهو أيضا من منظمى الحفل - ملقى تحت قدمى ، وثلاث بغال يرقدون فوقه يوسعونه ضربا جنونيا ، وسرعان ما أصبح مسرح الحفل مسرحا للجريمة ، لم يعمل عقلى سريعا كعهدى به ، لحظات من الذهول ، خالد أخو فضل عندما رأى أخيه يضرب دخل كالمجنون وانهال ضربا على أصدقاء من يشاركون فى ضرب أخيه ...
لحظات مروا كأعوام ، كانت حوالى خمس ثوانى ، أخذت فيها قرارى ، تواردت فى عقلى أسئلة عدة ، أجبت عنها بانتهاء الخمس ثوانى ، ماذا ستفعل ؟! دخولك فى الشجار خطر جدا عليك فالشريحة فى يدك لن تحتمل ضربة ولو خفيفة ؟! كيف ستضربهم ؟! انك لم تتشاجر فى حياتك سوى مرة أو مرتين ، حتى أنه لم يكن شجارا ؟!! أسئلة وأسئلة ، وكان الجواب ...
ألقيت بنفسى وسط المعركة ، يا الله ، شكرا ربى على الأدرينالين ... ههههه ، حتى هذه اللحظة لا اعلم ما الذى كان يحدث ، كنت أَضرب بكل ما أوتيت بقوة ، وكان أيضا الضرب ينهال على من كل حدب وصوب ، انتبهت الى أنه بمجرد بداية العراك ، أدخل كل بغل منهم يده فى فمه وأخرج " موسا " ، وخلعوا الأحزمة ، وكسروا زجاجات المياه الغازية وبدأوا يضربونا بكل تلك الأسلحة ، كل دقيقة تمر كانوا يتكاثرون ، وكنا أيضا نتكاثر ، أتى أمن النادى ، وأتى كبار الزوار محاولين تهدئة الكارثة لكن بلا جدوى ، فالبغال كانوا يريدونها حربا ، تخيل أنت معى ، بلية ورفاقه ، يتشاجرون مع مجموعة من الأطباء والمهندسين ، حسنا أرجوك احتفظ بالجواب لنفسك ، ههههههه ..
حاولت أن أهدئ من وطأة المعركة ، فصحت بأعلى صوتى فى الجموع ، لكن هيهات هيهات ، كما قلت لكم ، البغال أرادوها حربا ، وضح لى أنهم أتوا لإفساد الحفل ، حتى الآن لم أعلم ماسبب اندلاع هذه المعركة ، حاولنا ننهيها حتى لا يسقط ضحايا ، وفعلا كان هناك ضحايا على وشك السقوط ... كلما أنهينا الشجار ، أتى البغال ليعيدوه من جديد ، حاولنا أن نبعد فضل وخالد حتى لا تحدث مصيبة ، وصل أصدقاؤنا الكبار ، أحدهما صيدلى والآخر محامى ، دخلوا ليفضوا النزاع ، فانهال البغال عليهم أيضا ، كانوا مبرمجين ...
هدأ الضرب قليلا ، لكن سب الدين والألفاظ النابية لنا لم تهدأ ، كنا نضرب عندما يضربون أما ماذا سنفعل أمام الشتائم ، تجمع أصدقاؤنا الكبار ، وأصدقاء أبائنا ، واتخذنا القرار ، لا بد أن نربيهم ، لا بد وأن يتعلموا الدرس بالصورة القاسية ، هاتف للشرطة ، أرسلوا على إثره ظابط وبعض المخبرين ، كان البغال قد انصرفوا منتظرينا بالخارج حتى يكملوا ما بدأوه ، لكن أحدهم ظل واقفا بالداخل يراقب ما يحدث ، كان من أكثر من تعدى سواء بالضرب أو الشتائم ، أتى الظابط ، سألنا أين هم ؟! ، أخذناه الى البغل الواقف ، سأله عن البطاقة ، أمر المخبر بأن يقبض عليه ..
فى قسم الشرطة كان الوضع مختلفا ، لم أصعد معهم ، فالكثرة لن تفيد ، يكفى خالد وفضل لعمل المحضر ، وخصوصا أنهم أكثرنا تضررا ، بمجرد دخول الجميع الى المباحث ، رجع الفأر المستأسد لفأريته من جديد ، حاول أن يتهمنا بالتعدى عليه ، لكن يد المخبر أخرسته ، فالمشهد لا يحتمل التأويل ، مهندس يقف بملابس ممزقة و بلية يتهمه بأنه هو من ضربه ، كما أن نتيجة المعركة التى طلبت من سيادتك أن تحتفظ بها لنفسك ، كانت واضحة علينا ...
بدأ بقية البغال يتوافدون على القسم ، يستطلعون ما يحدث ، فهم لم يتوقعوا أبدا أن يصل الأمر الى هذه الدرجة ، هم تربية شوارع لا يؤمنون الا بمنطق القوة الغاشمة ، لا يعرفون شيئا اسمه القانون ، لم يحتكوا قبل ذلك بأحد يفكر على ما أعتقد ، وسبحان مغير الأحوال ، هؤلاء الذين كانوا مصرين على سحقنا ، عندما شاهدونا نخرج من القسم نبحث عنهم ، انطلقوا فارين فى أرجاء الشوارع ، وكأننا نمسك لهم مدافع نريد أن نرديهم بها ..
هيييييييييييه ، انتهى الموضوع ، ببعض الخسائر ، فقد أصابتنى بعض الضربات فى يدى التى بها الشريحة ، بعض الآلام بيدى ، لكن سأكون بخير بإذن الله ...
قدر الله وما شاء فعل ، أصبحت اليوم أكثر إيمانا بأن القوة لا تحتاج الا للقوة ، وأن الاحترام لا يجوز فى بعض المواقف ، أصبحت أؤمن بأن هناك أناس الحوار معهم باللسان لا يجوز ، أصبحت أؤمن بأننا سنحتاج الى الكثير من التضحيات إذا أردنا أن نغير هذا الشعب ...
أحمد الله عز وجل أن ثبتنا ، وأن أعاننا ، وأسأله أن يتقبل منا ، وأن يشفى كل من أصيب فى هذه المشاجرة اللعينة ...
وصدقا أحتاج لأن أعرف ، لماذا يأتى مجموعة بلطجية الى حفل " يوم اليتيم " .
إذا عرفت الجواب ، أيضا ارجوك احتفظ به لنفسك ، هههههه ، فأنا أعلمه مسبقا .
عافاكم ربى من كل سوء ..

الخميس، 2 أبريل 2009

قسوة





أحَبَّهُ ... ثم ... تخاصما الى الأبد



أحَبَّتـْها ... ثم ... غادرت فجأة ولم تعد



أحَبَّها ... ثم ... هجرته بلا سبب



أحَبَّتهُ ... ثم ... مات فجأة لتفقده أبدا أبدا



أصبحت الآن أؤمن أن الحب والعذاب توأما لا يأتى أحدهما بدون الآخر...



كلما زاد الحب ... كلما زادت معه قسوة العذاب



بنظرة متأنية ، رأيت أننى لا أعذب الا من يحبنى ... ولا يعذبنى الا من أحبه ...



{ جرْحُ مشاعرى ، حُزنى ، غَضَبى ، صدمتى ، إندهاشى ، إحباطى } ... كل مشاعرى السلبية لا يستطيع أن يسببها لى الا من أحبه وأهتم به ...



يا لقسوة بنى آدم جميعهم ... بما فيهم أنا ...



*******





عذرا لقساوة نظرتى ... لكنها انعكاس لما فى قلبى


فالمعذرة