الثلاثاء، 18 مارس 2008

واقع أمة

أول تجربة لى فى كتابة الشعر ، بالطبع ستجد قصورا فى الوزن ، وقد تجد ان القصيدة ليست بالمستوى المطلوب ، لكننى واثق من انها ستترك فيك أثرا ،لأنى مؤمن بأن ما يخرج من القلب لا طريق له إلا القلب

واقع أمة

تأمل مــعى فى أمــــــــــــــــــــــة ٍ**** حـالـُها بين نـــوم ٍونعـــــــــــــاس

فقد أصبح الأخ يقتل أخــــــــــــاه**** وأصبح الأب بلا إحـســــــــــاس

وأصبح الإبن يغتصـــــب أمـــــه**** وأضحت فتحٌ تقتل حمــــــــــــاس

وبات الجميع فى غــــــــــــــــابةٍ**** القتل فيها هو الأســــــــــــــــــاس

غابة ٌأنهارها دماء بشـــــــــــــــر ٍ**** وزعيمها وسواسٌ خنــــــــــــــاس

أمة ٌرؤساء شعوبــــــــــــــــــــها**** متطابقين كأصلٍ وصـــــــــــــورة

مبــــــاركٌ , عبــاسٌ , معـــــــمرٌ**** عرفاتٌ ، صدامٌ و سنيــــــــــــورة

فإن اشتكيت إلى أهـــــــــــــــــلك**** ردوك بنــــفــس مقــهــــــــــــورة

ياولدى امشى فى الحــــــــــــائط**** واجعـــلها دوما مستــــــــــــــــورة

ياولدى لا ترفع رأســـــــــــــــك**** أخفضـــهـا فعنقك مكســـــــــــــورة

ياولدى صــــــــــوتك مكتــــــومٌ**** فإنك فـى دنــــيا مغمــــــــــــــــورة

ياولدى إن كنت مُصِــــــــــــــرا ً**** فكــــن شخصية ًمشهـــــــــــــــورة

كن عضوا ً فى مجلس شعــــــبٍ**** أو عــــضوا ً فى مجلس شـــــورى

كن عضوا ً فى حزب الدولــــــة**** كن راقــــص أو لاعب كـــــــــوره

وابعد عن وجه أنــــــــــــــــــاس ٍ**** سمــوهم فئـــة ًمحظــــــــــــــورة

فهم على حق ٍياولـــــــــــــــــدى**** لكـــن للبعد ضـــــــــــــــــــرورة

فرجال السلطة ياولـــــــــــــــدى**** من قــوة حجتهم مذعــــــــــــــورة

ورجال السلطة يا ولـــــــــــــدى**** أشبــاه كلاب مســــــــــــــــــعورة

فاتق شرهم يا ولــــــــــــــــــدى**** واجعل حياتك مــــيســـــــــــــــورة

فبعد سماعى لنصحــــــــــــــهـم**** رأيـــت بــعـــينــى شــبـــــــــــورة

فذهبت وصـــــــــــــــــــليت لله**** حـــتى تتــضح الصــــــــــــــــــورة

لن أمشى فى الحـــــــــــــــــائط**** ولست بعنــــق ٍمكســــــــــــــــــورة

وسـأرفع رأسى شامــــــــــــــخاً**** وســـأجعل من نفسى أسطـــــــورة

ولــن أخشى كلاب الدولــــــــــة**** فكـــلاب الـدولة مذعــــــــــــــــورة

وســأرفع صوتى وأعـــــــارض**** ولـــن أخــشى جيوشا مجـــــــرورة

فقتـلى هو خيرٌ لــــــــــــــــــــى**** مـن عــين العبد المكســــــــــــــورة

فأســدٌ مذبوحٌ فى عريـن خيـــــرٌ**** من فـــأر ٍيحيا فى جحور ٍمهجــورة

السبت، 8 مارس 2008

هيا نوجد لأنفسنا عذرا

لنكن واقعيين ، ماذا ستفعل العاطفة لإخواننا فى غزة ؟ ماذا ستقدم لهم بعضا ًمن عبارات الشجب والإدانة ؟ ماذا ستفعل لهم المظاهرات والمسيرات ؟ هل سترفع الحصار عنهم ؟ هل ستوقف قتل أطفالهم ؟ هل ستوفر الدواء لجرحاهم ؟ هل ستقدم الطعام لهم ؟ .... للأسف ياعزيزى لن تفعل العاطفة وحدها أى شئ من ذلك ... أنا لا أعترض على الشجب والإدانة أو على المظاهرات ، بالعكس فأنا أؤيدها تأييدا ً مطلقا ، لكنى أؤيدها كبداية للرد العملى لا كنهايةٍ له ... فأنا أرى أن هذه العاطفة إن لم تتبع برد ٍعملى يوجع أعداءنا من الصهاينة والأمريكان ومن حالفهم فلا قيمة لها على الإطلاق ... وهنا يطرح السؤال نفسه على الساحة ، ما هى صور الرد العملى ؟
حسنا فليفكر كل منا فى الطرق التى نستطيع بها أن نوجه لعدونا ضربة تردعه عن التعرض لإخواننا ، وأنا بالفعل فكرت كثيرا ً وتوصلت الى بعض الأفكار والتى سأطرحها عليكم فى سلسلة من المقالات ، ولكنى أريد أن يكون هذا الموضوع عبارة عن مناقشة يدلى فيها كل منكم بدلوه عسى أن نصل فى نهاية حديثنا الى مشروع متكامل إذا طبقه كل منا فقد يوجد لنفسه عذرا أمام الله عز وجل عندما يسأله ماذا قدمت لإخوانك ؟!!
أبدأ بأولى صور الرد:


1- الوعى الكامل بأبعاد القضية

وأعتقد أن هذه الصورة فرض عين على كل مسلم ومسلمة ، ففى المحرقة الأخيرة صدمنى ما رأيته من جهل الناس بهذا الحدث المشين ، لانى شعرت ساعتها أننا مغيبون تماما ، وأن عدونا نجح وبإمتياز فى تغييبنا عما يحدث من حولنا وإشغالنا بقضايا تافهة إذا قورنت بقضية فلسطين ، فإذا أردنا أن نقدم شيئا لاخواننا فعلينا أن نحبط خطة عدونا فى التغييب ،
وإليكم بعض الخطوات العملية :
1- متابعة نشرات الأخبار اليومية وخصوصا على قناة الأقصى و قناة الجزيرة
2- متابعة البرامج الحوارية التى تتعرض لقضية فلسطين لأن هذه البرامج تكشف الكثير من الأسرار وتوضح الكثير من النقاط .
3- قراءة الكتب التى تتحدث عن قضية فلسطين ، والكتب التى تتناول تاريخ المذابح وقصصها ، والكتب التى تسرد تاريخ إسرائيل الأسود.
4- إجراء مناقشات حول القضية مع الشخصيات المثقفة لأن لكل واحد منا رؤية مختلفة عن الآخرين ومكملة لهم فى نفس الوقت ، فكلما عرفت رؤى أكثر كلما إزددت وعيا وإلماما
5- نشر الوعى بين محيط معارفك ، فلا تترك فرصة الا وتفتح معهم هذا الموضوع
.

حسنا ، هذه بعض الصور التى توصلت إليها وبدأت فى تطبيقها على نفسى أولا ًوبحمد الله وفضله ، بدأت تؤتى بثمارها .
ولكن ما الذى سيفعله الوعى بالقضية لإخواننا ؟
الوعى فى حد ذاته لن يفعل شيئا ، لكن الوعى هو الطريق نحو بقية الخطوات ، بمعنى أنه بلا وعى فجهودنا كلها هباءا ً منثورا ، فالوعى هو الأرضية الثابتة التى سنقف عليها لننفذ بقية الردود فأنا أريدك أن تتخيل معى ، لو أن شعب مصر بأكمله أصبح واعيا وملما ًبما يحدث فى فلسطين ، تخيل لو أن مصر أصبحت مثل لبنان ، هل تعلم ماذا فعلت لبنان ؟
بعد العملية الاستشهادية الأخيرة التى قتل فيها 8 صهاينة وجرح فيها أكثر من أربعين قردا ً ، خرجت جموع اللبنانيين فى الشوارع محتفلة بهذا الانتصار ، خرج الناس بالسيارت وأخذوا يحتفلون فى مشهد شديد الشبه بإحتفالات شعبنا بفوز منتخبنا ببطولة الامم الافريقية ، لكن شتان بين الإحتفالين .
هيا بنا أخى الكريم وأختى الكريمة ، نأخذ على أنفسنا عهدا ً بأن تصبح قضية فلسطن شغلنا الشاغل ، وأن تصبح فى قمة اهتمامتنا ، وأن نصبح على وعى تام بكل أبعاد القضية ، فو الله إنها أولى خطوات النصر ....
وللحديث بقية

الاثنين، 3 مارس 2008

الفرق بيننا وبينكم .... حرف

ستة أيام حتى الآن مرت على بداية المحرقة ... ستة أيام حملت الكثير من الأحداث التى دخلت التاريخ من أوسع أبوابه .... لم أرى فى حياتى منذ أن ولدتنى أمى - وياليتها ما ولدتنى - مذبحة ًبهذه الصورة .... أشلاء ٌ،دماء ٌوجثث ٌمتفحمة .... أطفالا ً، نساءا ً، شيوخا ًوشبابا ً.... لم يُستثنى أحد ٌمن الإبادة .... المصيبة الكبرى أنَّ من أتحدث عنهم هم إخواننا .... لا أستطيع أن أجد فى اللغة العربية ولا فى أى لغة من لغات العالم كلمات أستطيع أن أصف بها شعورى .... فى مظاهرة ٍقمنا بها فى جامعتنا تحدث إلينا عبر المحمول أحد القياديين من غزة ... قال كلمة إهتز لها جسدى .... سمَّانا " شعب مصر العظيم " .... من العظيم ياسيدى ؟! .... أنتم العظماء .. أما نحن فلسنا إلا أقزام ... أقسم بالله أننا أقزام .... ياسيدى إسمح لى ان أقول لك شيئا .... أنت مخطئ تماما ً.... أنت لا تعرف عنا شيئا .... نحن شعبٌ لا يستحق الحياة .... نحن شعبٌ رضينا الذل والمهانة حتى أصبحنا لا نعرف ماتعنيه كلمة العزة ... فى الوقت الذى كنتم فيه تُذبَّحون وتقتـَّلون وتُحرَّقون ... كان الهم الأول لشعبنا الذى تسميه عظيما هو ما الذى سيفعله الاهلى مع الحضرى .... ملعونٌ الأهلى و ملعونة ٌالكرة إذا شغلتنا عن دماء اخواننا ... لقد راودنى شعورٌ لم يراودنى من قبل .... لقد شعرت بالعار لأنى مصريا .... قلتها من كل قلبى " لولم أكن مصريا لحمدت الله وشكرته على هذا ".... استشهد منكم حتى الآن أكثر من 120 شهيدا بينهم أكثر من 20 طفلا ولم يفعل أى من حكامنا -عليهم من الله مايستحقون - شيئا .... ياسيدى سيروا انتم على الدرب ولا تلتفتوا ورائكم أبدا .... لان كل ما سترونه حينها أشباه بشر ارتضوا المهانة لأنفسهم ... فلا تتوقعوا منهم دعما .... يا سيدى الفرق بيننا وبينكم حرف واحد ....... أنتم الصامدون و نحن الصامتون ........ وارقص يا حضرى